السعودية تقدّم مسودة قرارٍ غير ملزمٍ إلى الأمم المتحدة لإدانة إيران وروسيا
طرحت السعودية مسوَّدة قراراً غير ملزمٍ في اللجنة المعنية بحقوق الإنسان خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت الثلاثاء "10 نوفمبر 2015 م"، تُدين "التدخل الإيراني والروسي في سوريا"، حسبما ذكرت "رويترز".
ونقلت "رويترز" عن دبلوماسيين لم تذكر اسمهم قولهم إن مسوّدة القرار غير الملزم التي أعدتها السعودية "ترعاها قطر ودولٌ عربيةٌ أخرى والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقوىً غربيةً أخرى"، مؤكدين أن القرارات بشأن سوريا وإعلانات مماثلة بخصوص إيران وكوريا الشمالية وميانمار من المتوقع أن تطرح للتصويت عليها بعد اجتماعٍ وزاريٍ بشأن سوريا في فيينا ستعقده الولايات المتحدة وروسيا وقوىً كبرىً أخرى، في وقتٍ لاحقٍ من الأسبوع الحالي.
ومن دون ذكر روسيا بالإسم، تنص المسوّدة القرار على أن الأمم المتحدة "تدين بشدة جميع الهجمات ضد المعارضة السورية المعتدلة وتدعو إلى وقفها فوراً بالنظر إلى أن مثل هذه الهجمات يستفيد منها ما يسمى بتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) وجماعاتٍ إرهابيةٍ أخرى مثل "جبهة النصرة".
وقرأ عضوٌ في بعثة سوريا لدى الأمم المتحدة بياناً ينتقد مسودة القرار، قائلا إن السعودية وقطر "ليسا لهما الحق في أن تلقيا محاضرة على أحد بشان حقوق الإنسان"، مشدداً على أن القرار محاولةٌ "لتسييس" وضع حقوق الإنسان في سوريا. بدوره، ردد المندوب الإيراني في اللجنة التعليقات السورية على مسوّدة القرار السعودية.
وتنص مسودة القرار أيضاً على "إدانة وجود جميع المقاتلين الإرهابيين الأجانب (في سوريا)... والقوات الأجنبية التي تقاتل بالنيابة عن النظام السوري وخصوصا "فيلق القدس" والحرس الثوري الإسلامي (الإيراني) وجماعات الميليشيات مثل "حزب الله"، فيما احتج المندوب الإيراني على الإشارة إلى "الحرس الثوري الإيراني" ضمن جماعاتٍ "إرهابية".
وتطالب مسوّدة القرار "جميع الميليشيات الأجنبية بمغادرة الأراضي السورية على الفور"، وتدين في المقابل "داعش" وجماعات "إسلامية" متشددة أخرى عن انتهاكات حقوقية واسعة. لكن معظم الانتقادات في المسوّدة موجهةٌ إلى حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
أضيف بتاريخ :2015/11/11