دولية

’نيويورك تايمز’: الإمارات تورّطت في النزاع الليبي

 

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" وثائق سرية عن تورط المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، في تعارض للمصالح عندما كان يتفاوض مع الإمارات على منصب المدير العالم لـ"الأكاديمية الدبلوماسية في الإمارات"، في الوقت الذي كان يحضِّر للاتفاق بين الأطراف الليبية المتنازعة.

وكشفت "نيويورك تايمز" أنها حصلت على رسائل إلكترونية للمبعوث الأممي تفيد بتواصله مع مسؤولين إماراتيين يخبرهم فيها بتطورات الأوضاع الليبية، وأيضاً يتفاوض معهم على الراتب الذي سيحصل عليه مقابل عمله الجديد في الإمارات.

وجاء في الرسائل الإلكترونية أن ليون بعث برسالة إلى مسؤول إماراتي يؤكد له فيها أنه "سيكون دائماً في خدمتهم في حال حاجتهم إلى أي شيء، وذلك على الرغم من ضرورة تحليه بواجب التحفظ لأنه يشرف على ملف في غاية الحساسية، كما أن هناك رسالة أخرى من مسؤول دبلوماسي أممي يدعى جيفري فيلتمان (مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية)، يطلب فيها من المسؤولين الإماراتيين أن يتركوا ليون أسابيع أخرى على أمل الوصول لحل للأزمة الليبية قبل تعيينه في منصبه الجديد"، ويؤكد المسؤول الأممي أنه "إذا كان من الضروري فإنه يمكن أن يتحدث مع (الأمين العام للأمم المتحدة) بان كي مون شخصياً حتى يقنع المسؤولين الإماراتيين بترك ليون حتى يكمل مهمته".

ومما تضمنته الرسائل الإلكترونية أن المفاوضات بين الإمارات وليون "كانت تتم في الوقت الذي كان فيه المبعوث الأممي يحضّر للانتهاء من مشروع اتفاق بين الأطراف المتنازعة في ليبيا حول تشكيل حكومة ائتلاف وطني، بالإضافة إلى إغماض ليون عينيه عن استمرار الإمارات في تزويد الجيش الموالي لمجلس نواب طبرق، المنحل بحكم من المحكمة الدستورية بالأسلحة، وذلك إلى غاية شهر "أغسطس 2015 م".

وكانت صحيفة "الغارديان" قد ذكرت، قبل أيام، أن قرار ليون بتسلّم إدارة الأكاديمية لم يتخذه بعد انتهاء مهمته في ليبيا، مشيرةً إلى أنه "قضى الصيف يتفاوض على تسلّم الوظيفة التي سيحصل فيها على مرتب بقيمة 35 ألف باوند بريطاني شهرياً" (حوالي 54 ألف دولار).

أضيف بتاريخ :2015/11/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد