’واشنطن بوست’: التحالف الإسلامي السعودي ’لا معنى له’
علقت صحيفة "واشنطن بوست"، على الإعلان السعودية عن "التحالف الإسلامي" بالقول إنه "لا معنى له"، مشيرة إلى أن المحير في هذا التحالف أن معظم الدول لم تسمع به.
ورأت الصحيفة الأميركية أن "التحالف" يهدف إلى تهدئة المنتقدين الغربيين الذين كثيراً ما اشتكوا من أن العالم الإسلامي لا يفعل ما يكفي لمكافحة الإرهاب والتطرف. ومع ذلك، فإن تفاصيل التحالف المخطط له غير واضح.
ورأت أن التحالف العسكري الإسلامي بزعامة السعودية يشكل امتداداً للتحالف الذي "تقوده المملكة حالياً في اليمن - الحرب التي تلخص المستنقع الطائفي التي تجتاح حالياً الشرق الأوسط."
وبحسب الصحيفة الأميركية، فقد حاولت المملكة السعودية، بشدة، في الآونة الأخيرة إقناع الغرب بأنها تتخذ زمام المبادرة في معالجة مشاكل التطرف والإرهاب. ولكن "ليس من قبيل المبالغة أن نقول إن هناك بعض الجوانب المحيرة لهذا التحالف الجديد"، مشيرة أن بعض البلدان المشاركة، لم تسمع عن هذا التحالف إلا عبر وسائل الإعلام.
ونقلت "واشنطن بوست" أن سكرتير وزارة الخارجية الباكستانية، عيزاز جابوري، أبدى أول من أمس الأربعاء "16 ديسمبر 2015" استغرابه ودهشته، لدى اطلاعه على نبأ إدراج اسم بلاده في قائمة التحالف الإسلامي، مشيراً إلى طلب الخارجية الباكستانية من سفيرها في الرياض، الحصول على إيضاحات من المسؤولين السعوديين، حول الموضوع.
وتابعت نقلاً عن مسؤول باكستاني رفيع، إنه لم يتم التشاور مع بلاده حول الانضمام الى هكذا تحالف، وأن بلاده لن تتدخل في تحالف دون دعم من الأمم المتحدة.
"باكستان ليست الدولة الوحيدة التي حصلت مفاجأة مع القائمة. حكومتا ماليزيا ولبنان أيضاً كانتا تعرفان القليل عن التحالف وطالبا بإيضاحات أكثر"، بحسب "واشنطن بوست".
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن البلدان الأخرى المدرجة باعتبارها جزءاً من التحالف ليس لديها أغلبية مسلمة، فعلى سبيل المثال: أكثر من 80 في المئة من أوغندا هي المسيحية وبينما قد تصل إلى 75 في المئة من الغابون مسيحي. في بنن، حيث الغالبية العظمى من السكان يحملون الديانة الكاثوليكية، مشيرة أن ضم السعودية هذه الدول إلى التحالف الإسلامي مثير للدهشة.
وأشارت الواشنطن بوست، أن عدداً من الدول الإسلامية الكبرى ليست جزءاً من التحالف، بما في ذلك إيران والعراق وأفغانستان وإندونيسيا.
أضيف بتاريخ :2015/12/18