اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" قوات الحكومة النيجيرية بإطلاق النار على أطفال شيعة عزل من دون أن تتعرض لأي استفزاز، وذلك قبل مداهمات غير مبررة قتل فيها المئات من الأقلية الشيعة في نيجيريا.

وقالت المنظمة، في بيان، إنها لا تثق في رواية الجيش النيجيري للمداهمات التي جرت على مدى ثلاثة أيام على ثلاثة مواقع شيعية شمال بلدة زاريا، حيث قال إنها جاءت بعد محاولة لـ"اغتيال قائد الجيش"، بعدما ادعى الجيش النيجيري أن المداهمات التي جرت يومي 12 و14 "ديسمبر 2015م" جاءت بعد أن "حاول الشيعة قطع طريق موكب الجنرال توكور بوروتاي".

وقال مدير شؤون أفريقيا في المنظمة دانيال بيكيلب أنه "يكاد يكون من المستحيل معرفة كيف يمكن استخدام قيام جمع غاضب بقطع طريق موكب كمبرر لقتل مئات الأشخاص. في أفضل تصور ممكن يمكن اعتبار ما حدث رد فعل وحشي مبالغ فيها، وفي أسوأ تصور ممكن كان ذلك هجوما مخططا على الأقلية الشيعية".

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن المنظمة قولها إن "شهوداً في حسينية شيعية أخبروها أن عشرات الجنود انتشروا في المسجد يوم 12 ديسمبر / كانون الأول (2015م) على الأقل قبل ساعة من الموعد المقرر لمرور موكب رئيس الجيش".

ووفقا للمنظمة، فإن الجنود أطلقوا النار على من هموا بمغادرة المسجد من دون وجود ما يستدعي ذلك، مما أدى في بادئ الأمر إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات من بينهم أطفال يحضرون درساً في المسجد.

وتأتي اتهامات المنظمة بعد يوم من تحذير رئيس المجلس الأسلامي الأعلى لنيجيريا وسلطان سكوتو، السلطان الحاج محمد سعد أبوبكر، من اتخاذ إجراءات قد تؤدي إلى المزيد من التطرف في البلاد، التي قتل فيها 20 ألف شخص في أعمال عنف شنتها جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة.