روسيا وقطر : اتفاق على تحريك المفاوضات وخلاف حول مصير الأسد
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك له مع نظيره القطري خالد محمد العطية، اليوم الجمعة "٢٥ ديسمبر ٢٠١٥"، بأن الخلاف الأساسي بين روسيا وقطر يتعلق بشرعية الرئيس السوري، مؤكدًا أن هناك تفاهمًا بشأن قدرة البلدين على المساهمة في تحريك المفاوضات السورية. كما شدد على أهمية تحريك العملية السياسية التي كانت مجمدة بعد تبني بيان جنيف في عام 2012، وذلك نتيجة اجتماعات مجموعة دعم سوريا التي اتفقت على اتخاذ الخطوات المطلوبة وتديد المراحل لتنفيذ هذا البيان.
وقال لافروف إنه من غير الواضح حتى الآن من سيمثل المعارضة في المفاوضات (بين الحكومة السورية والمعارضة) ومن سيعتبر غير مقبول ومنظمات إرهابية ومتطرفة"، مضيفا إلى التوصل إلى تفاهم في المباحثات مع وزير خارجية قطر حول المساهمة في تشكيل وفد المعارضة السورية الذي سيشارك في المفاوضات مع الحكومة السورية.
وأكد الوزير الروسي أن موسكو ترحب بتطور موقف العديد من شركائها الذين لا يزالون يصرون على عدم شرعية نظام الأسد يدعون في ذات الوقت إلى إطلاق المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة بأسرع وقت.
كما أشار لافروف أن كلا الطرفين – الروسي والقطري- معني باستقرار الأوضاع في سوريا واحترام سيادة ووحدة هذا البلد وتحقيق العدالة بين جيع الطوائف فيه من منطلق المبادئ ذاتها بشان العراق واليمن وسائر المنطقة.
وفيما يخص الموقف الأمريكي بشأن إمكانية مشاركة الرئيس السوري في الانتخابات المقبلة في سوريا قال لافروف " إن ذلك لا يخص الأمريكيين على الإطلاق, بل هو شأن سوري داخلي فقط"
وأضاف الوزير الروسي أن "سيادة سوريا تنتهك لأنه بالتزامن مع الحرب الأهلية بين الحكومة والمعارضة السورية المسلحة يوجد في أراضي سوريا مسلحون غير مدعوين من كل أنحاء العالم، بما في ذلك روسيا".
وأشار من جانب آخر إلى أن روسيا قد أبلغت الطرف القطري بتصوراتها بشأن استراتيجية الأمن في الخليج على خلفية توقيع الاتفاق النووي الإيراني وكذلك انتشار الإرهاب في المنطقة.
من جهته، أكد وزير الخارجية القطري أن بلاده تسعى إلى توسيع علاقاتها مع روسيا، خاصة وأن مكافحة الإرهاب في المنطقة تتطلب تطوير التعاون مع الدول الصديقة، مشيرا إلى أن لروسيا دورا كبيرا في ضمان الأمن والسلم الدوليين.
وتمسك العطية خلال مباحثاته مع نظيرة الروسي بموقف بلادة حول عدم شرعية بقاء الأسد، معبراً أنه يعد من الثوابت لدى القطريين.
وأشار إلى أن روسيا ورغم دعوتها إلى مواصلة العملية السياسية ومعارضتها لاستخدام القوة فقد تعهد بمكافحة الإرهاب والذي يشكل الرئيس السوري " أكبر داعمي الإرهاب " حسب تعبيره. .
وأضاف العطية أنه يجب دعم العملية السياسية الجادة وأن المماطلة في ذلك أمر مضر للجميع وللشعب السوري قبل كل شيء، مشيرا إلى أن "حل الوضع في سوريا سيليه بالتأكيد حل الوضع في العراق".
ودعا وزير خارجية قطر إلى تشكيل هيئات سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة في سوريا.
أضيف بتاريخ :2015/12/25