دولية

حارس سابق في #غوانتانامو: ’سي أي إيه’ تتخلّص من بعض المعتقلين وتدعي انتحارهم

 

قال الحارس السابق في سجن غوانتانامو، الرقيب جوزيف هيكمان، إن وكالة الاستخبارات المركزية "سي أي إيه" تتخلّص من معتقلين "غير مريحين" فيه مدعية أنهم "شنقوا أنفسهم"، في حين تتغاضى الحكومة الأميركية عن ذلك.

وقال هيكمان، في مقابلة مع موقع "روسيا اليوم" أجريت يوم السبت "23 يناير 2016م، إن عملاء "سي أي إيه" قتلوا عددا من المعتقلين في العام 2006م لـ"يتخلصوا من المشاكل"، في حين أكدت الحكومة الأميركية أن المعتقلين "اتفقوا مع بعضهم البعض وانتحروا".

يذكر أن "البنتاغون" كان قد أعلن في تاريخ "10 يونيو 2006م" إن المواطنين السعوديين مانع العتيبي وياسر الزهراني والمواطن اليمني أحمد العبدالله "أقدموا على الانتحار بالتآمر"، وأكد البنتاغون أن "حارساً في غوانتانامو عثر على سعوديين (العتيبي والزهراني) ويمني (العبدالله) فارقوا الحياة في زنازينهم".

ويقول هيكمان: "في 9 يونيو 2006م جئت إلى حراس البرج، ورأيت عربة لنقل المعتقلين تدخل عبر البوابة. أخذت أحد المعتقلين ومن ثم غادرت به إلى وجهة غير معلومة".ويضيف "بالنسبة إلي بدا هذا الأمر مشبوهاً، لم أعلم لماذا فعلوا ذلك وإلى أين نقلوه. وتكرر الأمر خلال 20 دقيقة مع اثنين آخرين من المعتقلين، ليصل بذلك مجموع المعتقلين الذين نقلوا إلى خارج السجن آنذاك إلى ثلاثة".

وذكر هيكمان أن إدارة المعتقل حينها كانت تحقق مع 200 معتقل في الأسبوع، وكانت العقبة الرئيسة أمامهم في ذلك، حسب قوله، هي إضراب المعتقلين عن الطعام احتجاجاً على ظروف الاعتقال، في وقت أقرت فيه واشنطن قانونا يحظر استجواب المضربين عن الطعام. ويردف "كان المعتقلون الثلاثة قادة المحتجين منذ ظهورهم في المعتقل، وكانوا يتسببون لإدارة المعتقل بالكثير من المشاكل".

وأشار هيكمان إلى أنه "حتى أن المعتقل ياسر الزهراني الذي فارق الحياة تلك الليلة، كان قد كتب رسالة لأبيه قال فيها إن إدارة المعتقل تريد التخلص منه وإنها على استعداد للتخلص منه بأي ثمن لوقف الإضراب".

وفي غضون ذلك وبناء على بيانات هيئة التحقيقات الجنائية التابعة للبحرية الأميركية، فإن "ثلاثة معتقلين اتفقوا على الانتحار فيما بينهم، قبل أن يقوموا بذلك بواسطة قمصان ممزقة في وقت كانت أيديهم موثقة". لكن وبحسب هيكمان، فإن كثير من نزلاء قسم ذلك المعتقل قالوا إنه لم يقدم احد على الانتحار في تلك الليلة.

ويلفت إلى أنه "بعد حالات الوفاة الثلاث تلك، انتحر أيضاً معتقلان اثنان آخران، لا أستطيع القول على وجه اليقين، لكن بناء على خبرتي (في العمل هناك) أعتقد أن ذلك لم يكن انتحاراً". ويقول هيكمان إنه بعد انتهاء خدمته في غوانتانامو، قرر الحديث عن مخاوفه مع الحكومة الأميركية، موضحاً "ذهبت في احد الأيام إلى وزارة العدل، وإذا أردت الاختصار (بخصوص ما حصل معي في الوزارة)، فقد أشاروا لي إلى الباب (للخروج) عندما بدأت بسرد القصة لهم، هم ببساطة لم يرغبوا بالاستماع إلي"

أضيف بتاريخ :2016/01/24

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد