بعد ساعات من فرضه.. بريطانيا تتخلى عن السوار الأحمر
تخلت بريطانيا عن قرارها بإجبار اللاجئين على ارتداء أساور ملونة تحدد هويتهم حتى يتسنى لهم الحصول على وجبات الغذاء اليومية، بعد حملة انتقادات عالمية.
وبعد ساعات من تداول وسائل الإعلام العالمية خبر ارتداء الأساور، تراجعت السلطات البريطانية وأعلنت توقفها عن فرض السوار الأحمر الذي وصف بالعنصري والنازي والذي سبب إهانة كبيرة للمهاجرين.
وقالت شركة "كلير سبرينغ ريدي هومز" المتعاقدة مع وزارة الداخلية البريطانية والتي تدير مركزا لاستقبال طالبي اللجوء في كارديف بمنطقة ويلز غرب البلاد، أمس الاثنين 25 يناير، إنها قررت التوقف عن فرض السوار على طالبي اللجوء للحصول على وجبات الطعام.
وكانت الشركة فرضت على اللاجئين الجدد الذين وصلوا إلى عاصمة مقاطعة ويلز البريطانية بأنه ينبغي عليهم وضع السوار في جميع الأوقات، وإلا فإنهم سيحرمون من الحصول على الطعام.
كما أوردت وسائل الإعلام المحلية أن السوار يرتديه اللاجئ الذي لا يحق له بالعمل ولا يعطى أي إعانات مالية، وأن كل ما يحصل عليه هؤلاء ثلاث وجبات مجانية.
وقال أحد اللاجئين إنه "يشعر بالذل والمهانة وعدم المساواة الإنسانية".
وتحدث لاجئ آخر عن الحالة المريعة التي مر بها خلال إقامته في "لينكس هاوس"، حيث أجبر على إرتداء السوار. وأضاف أنه كان يحرم من الطعام عند خلعه للسوار وأنهم كانوا يهددونه بإبلاغ وزارة الداخلية عنه.
وتابع قوله: "كنا نتعرض للاستهزاء في الشارع إذا كان علينا السير ما يقارب العشر دقائق إلى مركز توزيع الطعام"، مشيرا إلى أن السوار لا يمكن خلعه لأنه لا يختم من جديد، لذلك كان ينبغي أن يضعه في جميع الأوقات.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من طلاء منازل طالبي اللجوء في شمال إنجلترا باللون الأحمر، وهي الخطوة التي أثارت ردود فعل غاضبة في أوساط اللاجئين الذين عبروا عن مخاوف من أن تفضي تلك الخطوة إلى تعرضهم لاعتداءات عنصرية من قبل مناهضي اللاجئين بالبلاد، فيما وصفها البعض على أنها إجراء نازي.
جدير بالذكر أن طالبي اللجوء في بريطانيا لا يحق لهم العمل أو طلب المساعدات الاجتماعية حتى حصولهم رسميا على حق اللجوء، ويحصل البعض منهم على مبلغ ضئيل أو بطاقة تستخدم لشراء الحاجيات الأساسية من الأسواق، ووضعوا في مساكن تشبه الفنادق، على أن تقدم لهم ثلاث وجبات طعام مجانية يوميا.
أضيف بتاريخ :2016/01/26