طالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإثارة مسائل حقوق الإنسان مع الملك سلمان الذي يزور الولايات المتحدة الجمعة، مشيرة إلى أن المملكة مسؤولة عن سجن صحفيين ومن بينهم المدون رائف بدوي.

وقالت المنظمة على الرئيس الأمريكي أن يذكر الملك السعودي الذي سيستقبله الجمعة، بواجباته على صعيد احترام حرية الإعلام وحقوق الإنسان.

وفي رسالة مفتوحة نشرت عشية الاجتماع بين الرئيس الأمريكي والعاهل السعودي، دعا الأمين العام لـ"مراسلون بلا حدود" (كريستوف دولوار) أوباما إلى "إعطاء أهمية مركزية في مشاوراته للحصيلة الحزينة على صعيد حقوق الإنسان في المملكة السعودية، وخصوصا لجهة حرية الإعلام".

وأوضحت المنظمة أن "السلطات السعودية مسؤولة حاليا عن سجن ثمانية صحفيين أحدهم صحافي محترف إضافة إلى سبعة مواطنين صحفيين".

وقال الأمين العلم للمنظمة إن "الحالة الأكثر تعبيرا هي من دون شك" حالة رائف بدوي، المدون السعودي الشاب المعتقل منذ 2012 لإطلاقه منتدى إلكترونيا والذي حكم عليه بالسجن عشر سنوات وبألف جلدة.

وذكر " دولوار" "بما أن قانون العقوبات في البلاد يستند إلى الشريعة الإسلامية، فإن كل شيء مرتبط بتفسير السلطات"، مشيرا إلى حالات أخرى تتصل بمعارضين معتقلين من دون وجه حق.

وسبق أن وجهت المنظمة بالتعاون مع منظمات أخرى إلى السلطات السعودية في يوليو حيث أعربت مراسلون بلا حدود عن "الخشية من أن يكون وضع المدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين في السعودية منافيا لمجمل القواعد الأساسية لمنظمة الأمم المتحدة حول كيفية التعامل مع المعتقلين".

وأسف دولوار لكون أي من المنظمات التي وقعت هذه الرسالة لم تتلق ردا من السلطات السعودية.

وخاطب أوباما بقوله :"نطلب منكم أن تثيروا هذه القضايا الأساسية أمام الملك".

مؤكداً بأن على السعودية "بصفتها شريكا إستراتيجيا للولايات المتحدة" أن "تتعامل بجدية مع قلقكم حيال حقوق الإنسان وتبدأ بإحداث تغييرات".

وختم الرسالة بالقول: "على السعودية أن تفرج فورا عن جميع الصحفيين المسجونين وأن تسقط كل الاتهامات الموجهة ضدهم".
 
وتعتبر هذه الزيارة الأولى التي سيقوم بها الملك السعودي للبيت الأبيض منذ توليه الحكم في يناير الماضي.

الجدير بالذكر أن السعودية تحتل المرتبة الـ 164 بين 180 دولة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة وفق لما نشرته المنظمة في 2015.