صحيفة ’هاندلزبلات’ الألمانية : لماذا ترفض السعودية استقبال لاجئين سوريين؟!
"من المخزي أن نرى دول الخليج تمتنع تماماً عن توفير فرص لتوطين اللاجئين؛ ينبغي على هذه الدول من منطلق الروابط اللغوية والدينية توفير مأوى آمنة للفارين من الاضطهاد وجرائم الحرب في سوريا"
بهذه الكلمات التي جاءت في تقرير "منظمة العفو الدولية"،سلطت صحيفة "هاندلزبلات" الألمانية الضوء على ، الرفض السعودى اإستقبال اللاجئين السوريين المتضررين من الحرب الأهلية في سوريا.
وأضافت لم تستقبل المملكة إلى الآن لاجئاً سورياً واحداً، حيث يتجهون إلى القارة الأوروبية، حيث انتقدت منظمة العفو الدولي الموقف السعودي هذا، وذكرت في تقريرها الصادر في ديسمبر 2014، أن الدول الخليجية تكتفى بالمساعدات المالية فقط تجاه هؤلاء اللاجئين.
واتهمت الصحيفة الألمانية "المملكة العربية السعودية" بالتهرب من المسؤولية، وكتبت قائلة: "كان من الواجب أن تقوم السعودية ودول الخليج ذات الثراء الفاحش بالتزاماتها الأخلاقية تجاه اللاجئين في المنطقة، خاصة وأن هؤلاء من الدول الأقرب لمناطق الحرب".
وتساءلت "هاندلزبلات" عن سبب رفض السعودية استقبال اللاجئين؟ بالرغم من أن نسبة الأجانب في دول الخليج مرتفعة جداً، فهناك ستة ملايين أجنبي يعملون بشكل رسمي في المملكة، معظمهم من دول آسيا والدول الإسلامية الأخرى.
ووفقاً للصحيفة فإن قلق الدول الخليجية من النتائج السلبية لاستقبال المزيد من الأجانب أكبر من رغبتها في توفير المساعدة للسوريين والعراقيين.
وأوضحت أنه ويزيد من هذا القلق الصعوبات المرتبطة بطرد اللاجئين من البلاد، مقارنة بالقوى العاملة الأجنبية، التي يمكن طردها في أي وقت، مثلما حدث من قبل عندما طردت السلطات السعودية 370 ألف عامل، رغبة منها في توفير مزيد من فرص العمل للمواطنيها.
وأضافت الصحيفة الألمانية أن السبب الآخر هو النظرة السلبية للمملكة تجاه ثورات الربيع العربى ، التى لم تلق أي ترحيب من طرف النظام السعودي المحافظ، ولذا فتعتبر اللاجئين السوريين مهددين للنظامها الملكى.
كما لفتت إلى أن النظام السعودي تمكن من تهدئة مواطنيه الذين طالبوا بالعدالة الاجتماعية والحرية السياسية والثقافية، وسيادة دولة القانون، وذلك من خلال الزيادة في المساعدات الاجتماعية.
ووفقاً للصحيفة فإنه في حال استقبال السعودية للاجئين السوريين، فسيزيد عدد المطالبين بالحقوق، مما يهدد النظام السعودي القائم، كما أن ليبرالية بعض اللاجئين ستختلف مع الفكر الوهابي المنتشر في البلاد.
أضيف بتاريخ :2015/09/04