’الناتو’ مستعد لـ’غطاء استراتيجي’ لأية قوات برية تدخل سوريا
رأى الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستوتلبيرغ أن مطلب المملكة السعودية بإقامة منطقة آمنة شمال سوريا "مطلب صائب واستراتيجي"، متحدثاً عن استعداد الحلف لتأمين "غطاء استراتيجي" لأية قوات تدخل براً إلى الأراضي السورية.
وأشار ستوتلبيرغ، في مقابلة مع صحيفة "عكاظ" في عددها الصادر يوم السبت "13 فبراير 2016م"، إلى أن "الناتو" سيعمل على "تشديد الرقابة على الحدود السورية التركية، وسيؤيد أعضاؤه كل المقترحات والخطط الواردة من أعضاء "التحالف الدولي" من أجل تقويض انتشار الإرهاب وإيجاد حل ولو كان عسكرياً للأزمة السورية، طالما أن الحلول السياسية لم تنفع في كل المحاولات".
واعتبر أن جهود المملكة في مكافحة الإرهاب "ليست جديدة"، ذاكراً أنها "شكلت تحالفاً قبل شهرين لمكافحة الإرهاب وأن هذا التحالف وجه ضربات موجعة لمعاقل تنظيم "داعش"، معتبراً أن "التدخل الروسي على الأرض وقصفه للمدن السورية دفع بتهجير الأهالي من بيوتهم وفتح المدن أمام تنظيم "داعش" لاحتلالها".
وأوضح أنه "في حال تدخلت قوات التحالف برياً إلى الأراضي السورية، سنشكل لها غطاء استراتيجياً، بحيث تفك الحصار عن المدن المحاصرة وتقوض تقدم تنظيم "داعش". كما نعمل بالتنسيق مع المملكة حول مقترحها وإمدادها بالقضايا اللوجستية التي يجب توفيرها لمثل هذه العمليات في حال اعتمدت خطة واضحة مع دول التحالف المشاركة في محاربة الإرهاب"، معللاً قوله بأن المملكة "لا يمكن أن ترسل قواتها وحدها على الأرض، بل يجب دراسة كل الخطط من أجل تفعيل الاستراتيجيات اللازمة وتفعيلها ميدانياً".
وفيما اتهم ستوتلبيرغ دول من المنطقة كإيران بأنها "تستعمل الشرعية الدولية لتكريس سيادة "داعش" في المنطقة وانتشارها خارج حدود سوريا والعراق"، وصف المقترح السعودي الذي تمت مناقشته في اجتماع أعضاء الحلف الأطلسي في بروكسل مع وزير الدفاع محمد بن سلمان، بأنه "استراتيجية صائبة" إذا "توافرت لها الضمانات اللازمة، وهو ما نسعى لتوفيره".
وعما إذا كانت هنا تدريبات عسكرية في المنطقة لمواجهة التنظيم، قال ستوتلبيرغ إن "الحلف سيطلق قريباً برنامجاً لتدريب ضباط عراقيين في أراضي الأردن، ويمثل هذا البرنامج مساهمة جديدة من جانبنا في محاربة تنظيم "داعش".
وشدد على أن "تأسيس المنطقة الآمنة ضروري لأمن الكثير من الدول التي يمكن أن تشن حرباً برية ضد تنظيم "داعش"، وهو مطلب صائب واستراتيجي، خصوصاً أن هذه المنطقة ستكون ملاذاً للفصائل السورية المعتدلة".
أضيف بتاريخ :2016/02/13