تناولت صحيفة الإندبندنت البريطانية زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز بنوع من الإنتقاد غير المباشر حيث قالت أن الملك سلمان قام بحجز فندق "فور سيزونز" بالكامل والذي يحوي 222 غرفة واعتذرت إدارة الفندق عن الحجوزات في الفترة التي قضاها العاهل السعودي والتي وصل مساء الخميس وغادر ليلة السبت الأحد.

ووصفت الصحيفة زيارة الملك بأنّها ترفيهية أكثر من كونها دبلوماسيّة مشيرة في الوقت ذاته إلى أن المسئولين السعوديين عقدوا بعض الصفقات مع الحكومة الأمريكية.

و كشفت الصحيفة عن حفلة أقامها الملك عقب لقائه بالرئيس الأمريكي أوباما ووصفتها بـ" الباذخة "

كما تحدثت عن حضور شقيقتان توأم للحفلة، تبلغان من العمر 86 عاما وهما جاكي فوسكامب وجويس كريزمر صديقتان للعائلة منذ نحو 70 عام.
وعلقت الصحيفة على لقاء التوأم بالملك السعودي موضحة أن الشقيقتين قد التقتا مع ثلاثة ملوك سعوديين منذ عام 1947، عندما زار والد الملك سلمان، الملك عبد العزيز الأمريكيين المقيمين في مدينة النفط السعودية الظهران.

وأضافت الصحيفة أن والد التوأم الأمريكي، من أوائل الأمريكيين الذين عملوا في أرامكو أكبر شركات النفط في العالم.

وقالت الصحيفة "" لم تكن مدينة الظهران أوائل المدن السعودية التي تم اكتشاف النفط فيها، إلا تجمعًا من الجنود والعمال دون وجود فنادق أو مطاعم ولا شوارع معبدة. " مضيفة أن درجات الحرارة في السعودية كانت مرتفعة تصل ل 45 درجة مئوية الأمر الذي لم تعهده الفتاتين آنذاك, مشيرةً إلى أنّه" لم يكن عدد النساء هناك كبيرًا، امرأة واحدة مقابل 20 رجلا."

وتابعت صحيفة الإندبندنت قائلة " أن الملك المؤسس عبد العزيز كان قد أثار اهتمامًا عندما صوّر وهو يسلم على التوأم في عام 1947، أثناء زيارته إلى الظهران، و قابل هناك زوجات وأطفال العاملين الأمريكيين في مجال النفط. والتقط مصور مجلة "لايف" ديفيد دوغلاس دانكن صورة جاكي وجويس وهما تسلمان على الملك."
وبحسب الصحيفة فإنّ الفتاتين نشأتا في المملكة، وتزوجت كل واحدة منهما أمريكيا يعمل في السعودية. وعاشتا في البلاد لعقود، قبل أن تقرران الانتقال إلى أمريكا، والعيش في جنوب ولاية كاليفورنيا.

وختمت صحيفة " الإندبندنت " تقريرها بالإشارة إلى أنه في عام 2008 تمت دعوة من "أطفال 1947" إلى الظهران، أي الاطفال الأمريكان الذين كانوا يعيشون في المملكة برفقة عائلاتهم المنقبين عن النفط السعودي ؛ وذلك لحضور الاحتفال الذي عقد لإحياء الذكرى الـ 75 لإنشاء أرامكو، وفي هذا الاحتفال قابلت الشقيقتان الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز وما لبث أن قابلهم الملك سلمان خلال زيارته لواشنطن.