واشنطن بوست: محمد بن سلمان قد يغدو ملك السعودية قريبا
رأى ديفيد إيغناسيوس في صحيفة "واشنطن بوست" أن ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والبالغ من العمر ثلاثين عاما فقط قد دخل في منافسة حول السلطة مع ولي العهد محمد بن نايف الذي سبق له أن شغل منصب رئيس المخابرات ووزير الداخلية كما كان حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة في حربها ضد القاعدة.
ويقول الكاتب إن محمد بن سلمان قد يصبح ملك السعودية المقبل, ويشير ديفد إيغناسيوس إلى عدد من المبادرات السياسية الجريئة والمناورات التي قام بها محمد بن سلمان في الآونة الأخيرة والتي تعزز نفوذه كالرجل الثاني في النظام السعودي.. ومن بين هذه المبادرات لقاؤه مع رئيس مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك في الرياض في شهر تموز الماضي.. وفتح حوار مع روسيا حول الأزمة السورية.
واضاف إيغناسيوس ،" إن اجتماع أوباما مع الملك السعودي سلمان يوم الجمعة الماضي ومسؤولين في الولايات المتحدة يدلل على مراقبة قلقة لمنافسة محمد طموح الملك وولي العهد محمد بن نايف.
ومضى الكاتب يدلل على قوة ولي ولي العهد الشاب محمد بن سلمان بقوله " لاحظ المسئولون الأمريكيون في الأسابيع الأخيرة دور السياسة العدوانية لمحمد بن سلمان، والشعور بالمناورات السياسية داخل المملكة. " خاصة بعد أن تم ازاحة الأمير مقرن بن عبد العزيز عن منصب ولاية ولاية العهد وعليه فقد صعد بن سلمان للمركز 2 بعد ان كان بعيدا عن كل هذه الترتيبات.
وتكهن مراقبون أنه وبناء على ذلك لا يمنع من ان يقوم الملك بإزاحة ولي العهد من منصبه ويضع ابنه مكانه ليصبح الملك المنتظر وقد يكون قريبا نظرا لان الملك سلمان قد تجاوز ال75 عاما من العمر.
ونقلت الواشنطن بوست تصريحا عن مسئول عربي قال فيه "دعونا نواجه الحقيقة"، عندما سئل عن محمد بن سلمان. وأضاف "انه ابن الملك. هناك فرصة قوية لأن يكون الملك القادم"
وعليه تقوم امريكا بشكل شبه يومي بتقوية العلاقة مع بن سلمان " وتربيته على يديها"
ومضت الصحيفة على لسان الكاتب إيغناسيوس تؤكد أن على الولايات المتحدة أن تبقى بعيدا عن صراع الخلافة والملك في أي بلد أجنبي، وخاصة في المملكة العربية السعودية والتي تبدو الأمور هناك معقدة وغامضة.
وتقارن الصحيفة بين الفوائد والخسائر التي يمكن أن تحصل عليها الولايات المتحدة جراء تولي محمد بن سلمان خاصة وانه في ريعان شبابه مؤكدة أن الفوائد المحتملة " هائلة"
وتضيف " على ما يبدو لم يطلب المسؤولين السعوديين من الولايات المتحدة آرائها حول الخلافة، ولكن البعض يشعر أن زيارة سلمان كانت مثل استعلام يمكن أن يأتي قريبا - ربما يجبر واشنطن أن تقرر ما إذا كانت تريد أن تقدم أي توجيه أو البقاء مع الملك الشاب .
وتمضي الصحيفة تقول الملك سلمان وابنه قاما ببعض المبادرات الدبلوماسية العدوانية مثل حوار واسع النطاق مع روسيا، وإرسال وفد كبير (بما في ذلك العديد من الوزراء) في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي في حزيران.
والتقى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير نظيريه الروسي والولايات المتحدة، سيرجي لافروف وجون كيري، في أوائل شهر آب في الدوحة ، لإجراء مناقشات الثلاثية بشأن سوريا.
وكان التحرك الأكثر إثارة لمحمد بن سلمان هو اجتماعه في الرياض في أواخر تموز مع علي مملوك، ومستشار المخابرات للرئيس بشار الأسد. في ذلك الاجتماع، بوساطة ما يبدو من قبل روسيا، "طرحت فكرة أن الأسد يمكن أن يبقى في السلطة إذا كانت ايران ستوافق، مع بعض التعديلات التي تنهي الأزمة السورية " .
ووصفت الصحيفة مجرد البحث في نقطة كهذه يعد تغييرا حادا في السياسة السعودية الرسمية وعلامة على السعر الذي دفع الرياض للحد من النفوذ الإيراني في دمشق.
وختمت الصحيفة بالقول أنه ورغم صدور بيان بعد الاجتماع في البيت الأبيض يوم الجمعة والذي أشاد ب "علاقة دائمة" بين الرياض وواشنطن. مستدركة " لكن موقف الولايات المتحدة حول التطورات الأخيرة داخل المملكة السعودية يبقى مبهما" .
أضيف بتاريخ :2015/09/10