#السعودية تواجه ضغوطا أمريكية لإنهاء الخلاف مع #قطر بعد مقتل #خاشقجي
تواجه السعودية ضغوطا من الولايات المتحدة لإصلاح العلاقات مع قطر، ولإنهاء أزمة إقليمية أخرى هي حرب اليمن والتي كان لها تأثير على الرياض منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
ونقلت وكالة ’’رويترز’’ عن أربعة مصادر مطلعة قولها إن واشنطن تعتقد أن لها مزيدا من النفوذ على الرياض الآن في الوقت الذي تحاول فيه المملكة إصلاح الضرر الذي لحق بموقفها العالمي وتريد الولايات المتحدة أن تستغل نقطة القوة تلك لإنهاء حرب اليمن وإعادة بناء موقف خليجي عربي موحد في مواجهة إيران.
ولم تستجب السلطات السعودية لطلبات التعليق. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تدعو لحل منذ بدء الأزمتين القطرية واليمنية.
وقالت هيذر ناورت ”نحن مستمرون في تواصلنا المتعلق بالقضيتين مع شركائنا في المنطقة بما في ذلك السعودية“.
وتابعت قائلة ”الوحدة في الخليج ضرورية لمصالحنا المشتركة المتمثلة في مواجهة النفوذ الخبيث لإيران ومكافحة الإرهاب وضمان مستقبل مزدهر لكل شركائنا في الخليج“.
وقال مصدر مطلع على السياسة الأمريكية ”إنهم يستغلون الفرصة لمحاولة إنهاء النزاع القطري“.
وزادت آمال الغرب في أن الرياض قد تصلح علاقاتها بالدوحة بعد تصريح أدلى به الأمير محمد عن قوة الاقتصاد القطري خلال مؤتمر للاستثمار عقد في 25 أكتوبر تشرين الأول.
لكن دبلوماسيين ومصادر في منطقة الخليج قالوا إنهم لم يروا اقتراحات جديدة ولا خطوات ملموسة من الرياض أو من حلفائها لإنهاء الخلاف مع قطر.
وقال دبلوماسي عربي لرويترز إنه لا يرى أي تغير فيما يتعلق بقطر وأضاف أن تصريح ولي العهد تم تفسيره بشكل خاطئ مشيرا إلى أن الرسالة من وجهة نظره كانت موجهة للولايات المتحدة ومفادها هو ألا تقلق على الاقتصاد القطري.
وقالت الكويت هذا الشهر إن هناك ما وصفته بتوجه إيجابي لاحتواء أزمة الخليج وقال مصدر مطلع على السياسة الأمريكية إن دبلوماسيين يطرحون خطة تتعلق بقطر.
لكن لا يبدو أن أيا من الجانبين مستعد للتنازل عن موقفه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية الشهر الماضي إن مقتل خاشقجي يجب أن يعتبر جرسا للإنذار. وقال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية يوم الثلاثاء إنه لا يتوقع انفراجة قريبة في الأزمة.
وقال للصحفيين إنه لا يشعر بالتفاؤل في ظل القيادة السعودية الإماراتية، مشيرا إلى أن الطريقة الوحيدة التي تحفظ ماء الوجه لهم على حد قوله هي الاعتذار.
ويقول دبلوماسيون ومصادر أخرى مطلعة على السياسة الخليجية إن أبوظبي لا تعتبر الخلاف مع قطر أولوية.
وقال دبلوماسي غربي ”القطريون يزيدون من ثمن حل الأزمة... الإماراتيون يسعدهم إبقاء القطريين معزولين“.
ولم تستجب السلطات القطرية ولا الإماراتية لطلبات التعليق.
ويقول دبلوماسيون إن الرياض وأبوظبي تؤكدان لواشنطن باستمرار أن الخلاف لن يمنع تشكيل حلف أمني مقترح للشرق الأوسط سيشمل الدوحة.
وقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين الأول مما تسبب في موجة غضب عالمية وأثار احتمال فرض عقوبات على السعودية وأضر بصورة ولي العهد محمد بن سلمان.
أضيف بتاريخ :2018/11/17










