تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً يصادق على الاتفاق الأميركي ـ الروسي في شأن "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، فيما أعلن الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أنه سيدعو إلى "جولة مفاوضات سلام جديدة" في شأن سوريا في "7 مارس 2016م".

وذكرت "رويترز" إنه عقب عرض قدمه دي ميستورا إلى المجلس عبر دائرة تلفزيونية مغلقة حول المفاوضات في شأن سوريا، واشترط فيه "صمود وقف الأعمال العدائية" و"تواصل إيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين السوريين المحاصرين من جراء النزاع"، تم التصويت على القرار الذي اقترحته واشنطن وموسكو قبل أقل من ساعة من دخول الهدنة المقررة حيز التنفيذ.

وينص القرار على أن المجلس "يوافق تماماً على اتفاق وقف إطلاق النار الأميركي ـ الروسي" و"يطالب بأن يحصل وقف الأعمال العدائية يوم 27 شباط (فبراير 2016م) اعتباراً من منتصف الليل بتوقيت دمشق".

وطالب المجلس بأن "يحترم جميع الأطراف الذين ينطبق عليهم وقف الأعمال العدائية الاتفاق". كما يحض القرار أعضاء "المجموعة الدولية لدعم سوريا" على "استخدام نفوذهم لدى الأطراف المعنيين لضمان الوفاء بهذه الالتزامات"، و"تسهيل إرساء وقف دائم لإطلاق النار".

وجدد المطالبة بايصال المساعدات الانسانية "في شكل حر وآمن وسريع" في سوريا، وخصوصاً إلى نحو 4.6 ملايين سوري محاصرين في مناطق يصعب الوصول إليها. وشدد المجلس أيضاً على ضرورة "إجراء عملية تفاوضية تقود إلى انتقال سياسي. ونص قرار المجلس على أن يدعو دي ميستورا "في أسرع وقت" إلى "جولة مفاوضات سلام جديدة"، مع دعوته الحكومة والمعارضة السوريتين إلى المشاركة فيها "بنية صادقة".

وأعلنت دمشق ونحو 100 فصيل مقاتل، فضلاً عن "وحدات حماية الشعب الكردية"، الالتزام بالاتفاق الأميركي ـ الروسي، من دون أن يشمل تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، وبقية المنظمات الإرهابية.