قالت صحيفة "الغارديان" إنه "بينما تقوم بريطانيا بتقديم المعونات الطبية والغذائية بإحدى يديها إلى اليمنيين تقوم ببيع الأسلحة والمعدات العسكرية والتقنية للتحالف الذي تقوده السعودية لقصف اليمن".

وفي تقرير نشرته عن التطورات الجارية في اليمن تحت عنوان "اليمن وفضيحة مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية"، ذكرت الصحيفة إن "من حق العرب أن يسلطوا الأضواء على الرضا والصمت الغربي حول ما يجري في اليمن لكن الحقيقة لاتقتصر على السكوت بل تتعداه إلى أمور أخرى أشد".

وأضافت الصحيفة "من المعلوم بالضرورة أن الحكومة البريطانية تدرك جيدا أن ذلك سيسهم في تأجيج الصراع ويزيد من احتمالات وقوع جرائم حرب"، مشيرة إلى أنه "منذ اشتعال الصراع في اليمن في مارس /آذار الماضي أصدرت الحكومة البريطانية 37 ترخيصا لتصدير الشحنات العسكرية والأسلحة للسعودية ورفضت الإفصاح للبرلمان عن محتويات هذه الشحنات".

وبحسب "الغارديان"، فإن الحكومة البريطانية "تعتمد على ما تقول إنه ضمانات سعودية بأن الحملة العسكرية في اليمن تجري بشكل متوافق مع القانون الدولي"، فـ"بريطانيا وقَّعت نهاية العام الماضي اتفاقية الأمم المتحدة لتجارة الأسلحة التى تلزم موقعيها بوقف صادراتهم من الأسلحة لأية جهة إذا ما ثارت شكوك حول وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان أو حريته أو انتهاكات للقانون الدولي".