صرح مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة أن سحب قوات بلاده من سوريا ليس سوى تغيير تكتيكي في محاربتها لتنظيم "داعش" و"نفوذ" إيران الإقليمي، مؤكدا إبلاغ واشنطن حلفاءها بخطوات انسحاب قواتها من شرقي سوريا، بما يبدد جميع مخاوفهم وقلقهم، بحسب تعبيره.
وقال بومبيو، في مقابلة مع قناة  "سي إن بي سي" نشرت الاثنين 7 يناير: "كان هناك ضجيج صاخب حول سحب القوات "الأمريكية" من سوريا"، وأوضح أن الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة لم تتغير قيد أنملة، وهذا ما سيؤكده بنفسه لحلفاء واشنطن وشركائها في الشرق الأوسط أثناء جولته المرتقبة في المنطقة.

وتابع وزير الخارجية الأمريكي قائلا: "لا توجد هناك أي تغييرات في عزمنا على دحر دولة الخلافة المزعومة، أي داعش، في جميع أنحاء العالم، كما لم تتغير استراتيجيتنا في مواجهة إيران".

وأكد بومبيو على تمسك بلاده بهدفها المتمثل في "وضع حد لنفوذ إيران العدائي"، مضيفا أن "الحديث يدور عن تغيير التكتيك، إذ أننا نسحب ألفي عسكري (من سوريا)، لكن الأهداف التي كنا نضعها صوب أعيننا على مدار الأشهر الـ24 من عمل الإدارة الحالية، هي نفس أهدافنا السابقة"، وأوضح أن الولايات المتحدة "ستستمر في توطيد التحالفات" في المنطقة، ضمن خطوات أخرى ستستخدمها الإدارة الأمريكية لتحقيق هذه الأهداف.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة أبلغت حلفاءها بخطوات انسحاب قواتها من شرقي سوريا، بما يبدد جميع مخاوفهم وقلقهم.

وقال في حديث نشرته الخارجية الأمريكية: "تحدثنا كثيرا معهم. لقد أبلغنا الجميع بشكل كامل وبالتفصيل. سنبقى على اتصال ونحرص على تبديد كل ما يقلقهم... أعتقد أن الجميع يدركون ما تقوم به الولايات المتحدة. على الأقل فهم ذلك أعضاء القيادات العليا في حكومات الدول الحليفة".