السعودية تصعد في وجه روسيا.. إما رحيل الأسد أو المواجهة العسكرية!
صعدت السعودية في وجه روسيا يوم أمس الثلاثاء في نيويورك، على لسان وزير خارجيتها السعودي عادل الجبير ، قوله أن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل أو أن يواجه "خيارا عسكريا".
ورفض الجبير في حدث له إلى الصحفيين على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، المبادرات الدبلوماسية لروسيا الداعمة للنظام السوري والتي دعت إلى قيام تحالف دولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وشدد الجبير على أن حل الأزمة السورية يتم بخيارين "الأول تسوية سياسية لا مكان للأسد فيها وتتم عبر مجلس انتقالي، أما الخيار الثاني فهو العمل العسكري الذي ينتهي بإسقاط النظام" مُضيفا بأن "لا مستقبل للأسد".
ولم يفصح الوزير السعودي عن تفاصيل الخيار العسكري الذي طرحه، لكنه أكد في حديثه على أن الرياض "تدعم المعارضة المعتدلة التي تقاتل جيش النظام و عناصر تنظيم داعش".
من جانبه، اعتبر الرئيس الأمريكي باراك اوباما ، أن هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا لن يكون ممكنا إلا بعد أن يترك الرئيس السوري بشار الأسد السلطة، داعيا زعماء العالم إلى تعزيز الحملة التي يشنها التحالف ضد الجهاديين.
وبعد يوم من الصدام مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن كيفية التعامل مع الأزمة في سوريا، استضاف أوباما قمة مكافحة الإرهاب في مقر الأمم المتحدة للتحدث عن الحملة التي يشنها التحالف ضد التنظيم المتطرف في سوريا والعراق.
وقال أوباما أمام قمة مكافحة الإرهاب التي تعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة "في سوريا، أعتقد أن هزيمة تنظيم داعش تتطلب زعيما جديدا"، ورفضت روسيا المشاركة في القمة التي دعت إليها الولايات المتحدة وأرسلت دبلوماسيا عاديا للاجتماع الذي يستعرض نتائج الحملة المستمرة منذ عام ضد تنظيم داعش الإرهابي الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا.
ورغم الخلاف بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأزمة في سوريا، إلا أنهما اتفقا على العمل معا من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات في ذلك البلد وأدت إلى مقتل أكثر من 240 الف شخص.
وتصر الولايات المتحدة على ضرورة رحيل الأسد من السلطة، إلا أن اوباما لم يتطرق مباشرة إلى مسالة مشاركة الأسد في المرحلة الانتقالية في سوريا.
وانتقدت روسيا القمة،على لسان السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أنها "تقوض بشكل كبير جهود الأمم المتحدة في هذا الاتجاه"، مُضيفا أن "الأمم المتحدة لديها استراتيجيتها الخاصة لمكافحة الإرهاب، ويمكن القيام بكل شيء بسهولة في إطار الأمم المتحدة ،ولكن الأمريكيين لن يكونوا أمريكيين اذا لم يسعوا إلى إظهار زعامتهم".
وتابع قوله أن "القيام بهذه الأمور في الأمم المتحدة يعد عدم احترام للمنظمة الدولية".
ومن المقرر أن تعقد روسيا لقاء خاصا لمجلس الأمن الدولي حول هذا المسالة الاربعاء. ويتوقع أن يبرز الاجتماع الاختلافات الحادة في مواقف الطرفين.
أضيف بتاريخ :2015/09/30