نشرت منظمة هيومن رايتس واتش أمس الأربعاء تقريرا يفيد بأن طيران التحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن، قتل أكثر من 1800 شخص.

وذكر التقرير نسبة الضحايا حيث أن الغارات الجوية قتلت نحو60 في المئة من عدد المدنيين اليمنيين الذين قضوا في الصراع وبلغ عددهم 3200 شخصاً بينهم أطفال ونساء.

وذكرت المنظمة في تقريرها أن وسائل الإعلام  والمجتمع الدولي تجاهل ضحايا سوق المصطبة في اليمن الذي استهدفه طيران التحالف بقيادة السعودية، في الوقت الذي أبدى اهتماما واسع بهجمات بروكسل “الإرهابية”، رغم أن الضحايا في اليمن بلغوا 106 مقابل 34 في بلجيكا.

ولاحظ التقرير الذي كتبته سارة ولتسن رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس” “إن المجتمع الدولي تجاهل معظم الغارات الجوية العشوائية الـ150 التي نفذها طيران التحالف بقيادة السعودية وذكرتها الأمم المتحدة و”هيومن رايتس ووتش” العام الماضي”.

واعتبر التقرير “أن ما هو أسوأ من التجاهل هو دعم الغرب لهذه الحرب الشاملة، التي تكاد تكون غير مرئية، عن طريق الأسلحة والمساعدات العسكرية”.
وأضاف “أن الولايات المتحدة وبريطانيا تساهمان في المجهود الحربي للتحالف السعودي وتمده بأغلب أسلحته. السعودية من مشتري الأسلحة الأساسيين في السوق العالمية، وباتت الآن الشارية الكبرى  بعد أن تعاقدت على أسلحة بقيمة 20 مليار دولار من الولايات المتحدة و4.3 مليار دولار من بريطانيا عام 2015. تأتي بعدها بمرتبة ليست ببعيدة الإمارات، شريكة السعودية الرئيسية في حرب اليمن، مع حلولها رابع أكبر مشتر للأسلحة عالميا، بقيمة 1.07 مليار دولار من الولايات المتحدة و65.5 مليون دولار من بريطانيا العام الماضي”.