صرحت منسقة السیاسة الخارجیة للاتحاد الأوروبي ووزیر الخارجیة الإیرانیة "محمد جواد ظریف" عن "التوصل إلی خطة العمل المشترك الشاملة في نهایة للمفاوضات".

وقالت "موغریني" فی مراسم قراءة بیان محصلة المفاوضات النوویة بین إیران ودول 5+1 "إن الاتفاق لم یکن سهلا و قد تضافرت الجهود لتجاوز اللحظات الصعبة".

وأضافت أن "الالتزام المشترك بین الأطراف مکننا من التوصل إلی هذا الانجاز".
وذكرت أن" خطة العمل المشترك صفقة متوازنة لمصالح کل الأطراف".

مشيرة إلى أن "القرار الذي سيتم اتخاذه اليوم سيفتح صفحة جديدة في العلاقات الدولية".

من جانبه، قال وزیر الخارجیة الإيراني "إننا نعلن بفخر واعتزاز توصلنا إلى خطة العمل المشترك الشاملة"، مضيفاً " اعتقد بأن هذه اللحظة التاريخية هي انجاز مهم للجميع والآن نحن نبدأ فصلا جديدا".
وقال ظریف إن "الیوم هو یوم تاریخي ونعلن بفخر واعتزاز أننا توصلنا إلی هذه المحصلة".

وتابع أن " المعطیات التی توصلنا لها لم تأتِ نتیجة جهد فردي وإنما جاءت بجهود جماعیة ونحن نری أنفسنا مسؤولین أمام الأجیال القادمة".
 
وجاء الاجتماع الأخير بين وزراء خارجية إيران والدول الكبرى  الذي عقد اليوم الثلاثاء في فيينا والذي أُعلن بعده رسميا الاتفاق على البرنامج النووي الإيراني بحضور مسؤولين إيرانيين وأوروبيين ومن مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا).

وسبق الاجتماع، تصريح ثنائي لكل من وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغريني" بحضور وزراء خارجية الدول الست الكبرى، حيث قالت الأخيرة إن "القرار الذي سيتم اتخاذه اليوم سيفتح صفحة جديدة في العلاقات الدولية"، فيما صرّح "ظريف" "اعتقد بأن هذه اللحظة التاريخية هي انجاز مهم للجميع والآن نحن نبدأ فصلاً جديداً".
 
كما صرّح وزير الخارجية الفرنسي لوران "فابيوس" أن الاتفاق مع إيران قوي بما يكفي للعشر سنوات الأولى على الأقل.

وفي تفاصيل الاتفاق، قالت وكالة الأنباء الإيرانية ،إن إيران ستستمر بتخصيب اليورانيوم بمقتضى الاتفاق وستستمر في تطوير أجهزة الطرد المركزي الرئيسية.

 وبحسب الوكالة الإيرانية، فإن جميع العقوبات المفروضة على إيران قد ألغيت، كما أن الملف النووي سيخرج من تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة.

كما نقلت مصادر إيرانية، إن إيران سوف تحتفظ بـ 6104 أجهزة طرد مركزي من طراز IR1 لمدة عشر سنوات، وبموجب الاتفاق ستحتفظ إيران بحقها في تطوير الأبحاث النووية، بحسب المصادر نفسها، التي تحدثت عن رفع الحظر على السلاح الإيراني بموجب الاتفاق، وأنه ستحل محله بعض القيود لمدة 5 سنوات.
وبحسب مصادر إعلامية في فيينا أن إيران ستتمكن من بيع أنتاجها من الماء الثقيل واليورانيوم المخصب في السوق العالمية، مضيفاً أن المنشآت النووية الإيرانية سوف تبقى في مكانها ولن يتم إقفال أي منشأة. 

وأضافت  أن العقوبات الاقتصادية و المالية سوف تلغى دفعة واحدة تحت قرار مجلس الأمن ضمن جدول زمني متفق عليه، كما أنه "بموجب الاتفاق الجديد سترفع العقوبات عن 800 مؤسسة إيرانية.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن أن إيران والدول الكبرى ستعقد جلسة "ختامية" اليوم الثلاثاء بحضور كامل الأطراف المفاوضة الثلاثاء عند الساعة 08.30 بتوقيت غرينيتش في فيينا، بعد مضي أكثر من 16 يوماً على المحادثات حول الملف النووي الإيراني.

وشهد ليل الاثنين نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً في قصر كوبورغ الذي يستضيف المفاوضات منذ 27 /يونيو.

يُذكر أن الاتفاق تم  بين إيران والدول الكبرى في ختام 21 شهراً من المفاوضات، وجولة نهائية استمرت أكثر من 17 يوماً في فيينا.
وأفادت وكالة "فرانس برس " أنه بهذا الاتفاق تم إغلاق هذا الملف الذي يثير توتراً في العلاقات الدبلوماسية منذ 12 عاماً.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز " عن دبلوماسي إيراني أن إيران والقوى الكبرى الست توصلت لاتفاق نووي تاريخي، مضيفاً أن "كل العمل الشاق أثمر وتوصلنا لاتفاق".