صحيفة روسية: دبلوماسيون أمريكيون يهددون بمغادرة #بغداد
تحت عنوان "دبلوماسيون أمريكيون يهددون بمغادرة بغداد" كتب راويل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، حول مواقف العراقيين المتباينة من مسألة إغلاق السفارة الأمريكية في بغداد ومخاوفهم.
وجاء في المقال: أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو نية واشنطن إغلاق السفارة في بغداد في غضون بضعة أشهر. وسيتم ذلك إذا لم تنجح السلطات العراقية في إنهاء القصف الصاروخي والمدفعي للبعثة الدبلوماسية من قبل جماعات شيعية. وإذا ما أغلقت السفارة، فإن القنصلية في أربيل، العاصمة السياسية للأكراد، الذين هم أكثر ولاء للأمريكيين من السنة والشيعة، هي التي ستمثل المصالح الأمريكية في العراق.
وبعد إعلان ترامب عن نيته خفض القوات التي لا يتجاوز عددها الإجمالي 5200 جندي، نحو سحبها بالكامل من العراق، لم تتوقف الهجمات على الأمريكيين. وكقاعدة عامة، من يشن الهجمات ميليشيات شيعية موالية لإيران، لا تخضع للحكومة المركزية، التي يرأسها مصطفى الكاظمي.
في غضون ذلك، لا يسعد جميع العراقيين الانسحاب المرتقب للقوات الأمريكية من بلادهم أو احتمال إغلاق السفارة الأمريكية. وبالمثل، لا يوافق جميع العراقيين على البقاء في تبعية للسياسة الخارجية الإيرانية، والعيش وفقا للشريعة الإسلامية بعد عقود من العيش في دولة علمانية. على الرغم من أن الكثيرين بلا شك ممتنون للإيرانيين على مساعدتهم في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). كما أن كثيرين يدركون جيدا أن انسحاب قوات التحالف والقوات الأمريكية خطوة مهمة نحو استعادة السيادة العراقية وتخليص البلاد من الأسباب الجذرية لمشاكلها الحالية، التي أوصلت العراق إلى شفا الانهيار النهائي وفقدان الاستقلال.
إنها ليست مسألة مصالح شخصية بقدر ما هي مسألة براغماتية لجزء من العراقيين. فكثيرون منهم، يتخوفون صادقين من أن العراق، من دون القوات الأمريكية، سوف يواجه عودة داعش وجهادييها.
لهذا السبب أعرب المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، أحمد ملا طلال، في بيان مؤخرا، عن أمله في أن تعيد الولايات المتحدة النظر في قرار مغادرة سفارتها في بغداد.
أضيف بتاريخ :2020/09/30