نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، اليوم السبت تقريرا لبورزو داراغاهي، مراسل الصحيفة للشرق الأوسط، عن مجموعة جديدة من العقوبات تفرضها واشنطن على طهران. 

ويقول الكاتب إن إيران استنكرت مجموعة من القيود الصارمة الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على جزء كبير من القطاع المصرفي في البلاد، ووصفتها بـ "إرهاب الدولة" و "الجرائم ضد الإنسانية". ويقول الكاتب إن هذه العقوبات خطوة تهدف إلى معاقبة طهران في الوقت الذي تواجه فيه تفشي فيروس كورونا إلى مستويات قياسية من الموت والعدوى. 

ويوضح إن العقوبات الجديدة تستهدف جميع البنوك الإيرانية، بما في ذلك البنوك التي لم يتم اتهامها أبدًا بنقل الأموال لشراء أسلحة أو بكونها على صلة بالحرس الثوري. 

 مُشيرا إلى إن هذه الخطوة تأتي قبل أسابيع فقط من الانتخابات الأمريكية التي يكافح فيها ترامب لدرء تحد من جو بايدن، وقبل مناظرة مرتقبة الأسبوع المقبل من المتوقع أن تركز على السياسة الخارجية. 

 ويقول التقرير  إن العقوبات تأتي في الوقت الذي تواجه فيه إيران ما وصفه مسؤولو الصحة العامة في البلاد بأنه موجة ثالثة من جائحة فيروس كورونا، حيث وصلت الإصابات اليومية الجديدة إلى مستويات قياسية مع وفاة أكثر من 230 شخصًا يوميًا بسبب كوفيد 19. 

 مُشيرا إلى إن إيران هي الدولة الأكثر إصابة بالوباء في الشرق الأوسط، والمستشفيات الإيرانية تواجه سيلا من الحالات لدرجة أنها منعت يوم الجمعة جميع الزيارات غير الطارئة. 

ويقول الكاتب إن محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، وصف العقوبات الجديدة بأنها "جريمة ضد الإنسانية" في حين وصفها مبعوث البلاد لدى الأمم المتحدة، ماجد تاخت رافانتشي، بأنها "إرهاب دولة وإرهاب اقتصادي وطبي، يتم تنفيذهما من جانب واحد".