صحيفة عبرية: صفقة القرن ستموت مع خروج #ترامب من #البيت_الأبيض
تحدثت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن أهم تداعيات هزيمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وهي انتهاء "صفقة القرن" والبحث عن حل جديد بعد فوز الديمقراطي جو بايدن بحسب الأرقام الأولية.
وفي مقال كتبه "ناحوم برنياع"، يرى الكاتب أن ترامب اتخذ العديد من القرارات خلال فترة رئاسته، رحب معظم "الإسرائيليين بها"، فقد اعترف بالقدس عاصمة للكيان، ونقل السفارة إلى القدس واعترف بضم هضبة الجولان، وشدد العقوبات على إيران، وعمل على تطبيع الإمارات، والمعنى أن معظم هذه الخطوات وإن لم يكن كلها ستبقى بعده.
ونوه إلى أن الشعب الأمريكي وعقب الإعلان عن فوز بايدن، خرج فرحاً بإسقاط ترامب، ومن ناحية أكثر من 70 مليون أمريكي، ليس بايدن هو الذي انتصر بل ترامب هو الذي هزم، لقد شعروا بأنهم حظوا بلحظة تاريخية، وبأنهم ساهموا في هذه اللحظة، التي شارك فيها النصف الليبرالي من أمريكا.
كراهية ترامب والمقت والخوف مما سيفعله إذا ما انتخب مرة أخرى، خرجت عن الجدالات في السياسة والفكر، ورأى معارضوه فيه الشيطان والشر، وترقبوا الحسم في الانتخابات وكأنهم يترقبون طرد الشياطين.
سلوك ترامب منذ الانتخابات فاقم الشحنات الانفعالية تجاهه، التقاليد السياسية الأمريكية تتضمن طقساً ثابتاً، يهاتف المهزوم المنتصر، يمجد حسم الشعب، ويتمنى له النجاح، وأما إذا قرر المهزوم التصدي للنتائج في المحاكم، فعليه فعل ذلك عبر محاميه، بكياسة ووفقاً للقواعد، ولكن ترامب تصرف بعد الانتخابات كمن يسعى إلى إحراق النادي.
اشتكى في المحاكم من التزوير، دون أن يجلب دليلاً واحداً، كذبة لاحقت كذبة، وكانت الأكاذيب مكشوفة، منقطعة عن الواقع بحيث أنها دفعت شبكات التلفزيون لوصف الرئيس، بأنه كذاب عضال، وشخص يعيش في الخيال وفقد الارتباط بالواقع.
وفيما يهمل "الإسرائليين"، وأقل إلحاحاً من ناحية الأمريكيين ولكنه ملح من ناحية الفلسطينيين أيضاً، صفقة القرن للرئيس ترامب ماتت في ليلة الانتخابات، وحل الدولتين بكل تأكيد يعود لطاولة المباحثات، بقوى متدنية.
أضيف بتاريخ :2020/11/15