بايدن: "إسرائيل" تأتي أولاً ومن ثم العرب.. و #السعودية ليست سوى حفنة من 500 أمير وأبنائهم
كشفت وسائل إعلام عبرية عن وثيقة تُبين خفايا لقاء جرى عام 1986، بين السيناتور "بايدن" وسفير "إسرائيل" لدى أمريكا آنذاك "مئير روزين".
وبحسب ما ذكرته صحيفة "هآرتس العبرية" في تقرير لها عن وثيقة وقالت إنه تم العثور عليها في أرشيف الاحتلال فإن اللقاء جرى قبل عامين من محاولة بايدن الأولى أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة، وآنذاك، قال في محاولة لإقناع السفير بأنه صديق "لإسرائيل"، أن الولايات المتحدة يجب أن تتعامل مع "إسرائيل" على أنها "أولاً"، ثم يأتي العرب بعدها.
وبخصوص السعودية، أفاد بايدن للسفير بأن "المملكة ليست سوى حفنة من 500 أمير وأبنائهم"، ورأى أن "الخطأ القاتل لسياسة الولايات المتحدة بدأ في 1982 عندما تم اتخاذ قرار بالسعي نحو إجماع استراتيجي في المنطقة ونتيجة هذه المهمة، كان نقل مركز الثقل من الصديقة الحقيقية للولايات المتحدة "إسرائيل" إلى آخرين (القصد هو السعودية وبيع الطائرات)".
ووفق الصحيفة العبرية يعطي ملخص ذلك الاجتماع، لمحة عن الطريقة التي يرى بها الرئيس الأمريكي المنتخب "إسرائيل" وعلاقاتها الإقليمية.
كما أشارت الصحيفة إلى أن "السفارة الإسرائيلية في واشنطن لم تعط أي أهمية لبايدن في ذلك الوقت"، موضحةً أن "بايدن ظهر على رادار السفارة، عندما ارتبط اسمه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1988، والسفارة لم تهتم بترشحه كثيراً، لأنه لم تكن له فرصة، وفي نهاية المطاف سحب ترشحه بعد أن تم ضبطه وهو يقوم بنسخ خطاب".
ووفق الصحيفة، فإن الرئيس الأمريكي المنتخب لم يتم تصنيفه في المؤسسات الإسرائيلية أنه معاد أو مؤيد بشدة "لإسرائيل"، ولكنه “حل في الوسط، وهو لم يتدخل في صناعة المنظمات اليهودية ولم يقم بزيارة "إسرائيل"، ولكن في الصراعات الكبيرة التي خاضتها تل أبيب، أيد بايدن دائماً مواقفها.
وبينت "هآرتس" أنه "في الملفات التي سمح بنشرها، لا يوجد أي توثيق لعلاقة مباشرة بينه وبين بنيامين نتنياهو، الذي كان أكثر اهتماماً بشؤون البيت الأبيض ووزارة الخارجية".
وبحسب الوثيقة، وهي خاصة باللقاء الذي تم في السفارة بين بايدن”والسفير، وتم إرسالها إلى "إسرائيل" لحفظها كمستند، فإن السفير روزين في بداية حديثه شكر بايدن على تأييده لمساعدة "إسرائيل"، فأوضح بايدن، أن الولايات المتحدة بحاجة إليها أكثر من "إسرائيل".
أضيف بتاريخ :2020/12/31