كسب الأمير هاري دعوى قضائية ضد صحيفتي "ديلي ميل" البريطانية و"ميل أون صنداي" التابعة لها، بعد نشر مقالتين، زعمتا فيهما أن الأمير تجاهل مشاة البحرية الملكية بعد تخليه عن دوره الملكي.

ونقلت وسائل إعلام بريطانية، عن بيان لمحامية الأمير هاري، جيني آفيا، أكدت فيه أن "القصص التي لا أساس لها من الصحة والكاذبة والتشهير، التي نُشرت في "ميل اوف صانداي" وعلى موقع "ميل أونلاين" لم تشكل هجومًا شخصيًا على شخصية الدوق فحسب، بل أثارت شكوكًا خاطئة في خدمته لهذا البلد".

وأضافت أن الأمير هاري طلب تحويل أي تعويضات سيتلقاها إلى مؤسسة Invictus Games، وبالرغم من ذلك، لم يتم الكشف عن حجم التعويضات.

وكان الأمير هاري أسس مؤسسة Invictus Games لأفراد القوات المسلحة الجرحى، ويشارك في الحدث أفراد القوات المسلحة المصابون أو الجرحى أو المرضى والرياضيون المرتبطون بهم في تسع رياضات مختلفة.

ونشرت صحيفة "ميل أون صنداي" مقالًا في 25 أكتوبر2020 مقالا بعنوان "توب جينرال"، تتهم فيه الأمير هاري بتجاهل مشاة البحرية والجيش البريطاني، وتجاهل مراسلات من اللورد دانات، رئيس الأركان العامة السابق، ونشرت صحيفة "ديلي ميل" أيضًا مقالاً متطابقًا.

وأضافت الصحيفتان أن كبار الضباط كانوا يفكرون في استبدال هاري الذي يتولى منصب قائد عام مشاة البحرية الملكية، بسبب عدم تواصله عبر الهاتف أو الرسائل أو البريد الإلكتروني منذ ظهوره الأخير كقائد فخري في مشاة البحرية.

واعترفت الصحيفتان بأن هذه المزاعم كاذبة، وعرضت صحيفة "ميل أون صنداي" تسوية الخلاف في 3 ديسمبر 2020 عن طريق نشر اعتذارات، ودفع تعويضات كبيرة، مع عدم تكرار نفس الادعاءات.

وقدمت الصحيفة بالفعل اعتذارًا للأمير هاري، واعترفت الصحيفتان علنًا بأنهما روجا لقصة خاطئة وتشهيرية، واعتذرتا عن التشكيك في التزام الأمير تجاه مشاة البحرية الملكية والقوات المسلحة البريطانية.