أعلن المبعوث القطري الخاص لحل النزاعات ومكافحة الإرهاب "مطلق القحطاني"، انطلاق أول رحلة تجارية دولية من مطار كابل إلى الدوحة، فيما أفاد الفريق الفني القطري أنه أصلح 90% من مشكلات المطار إلى الآن.

وأضاف القحطاني، في مؤتمر صحفي بمطار كابل أمس الخميس: "يسعدنا أن نعلن لأول مرة أنه ستكون هناك رحلات جوية مباشرة قادمة من الدوحة إلى كابل، فهي رحلات تجارية ومستأجرة مع مسافرين محليين يسافرون من كابل إلى الدوحة، ثم إلى وجهاتهم النهائية".

وتابع في هذا الصدد: "نحن مرتاحون جداً لما يحدث اليوم، أولاً نرى الكثير من المساعدات الإنسانية القادمة من دول مختلفة، خاصة دولة قطر، واليوم هي رابع طائرة هبطت في مطار كابل، أيضاً بعض الرحلات الإنسانية والمساعدات القادمة من دول الخليج الأخرى، ونحن نقدر ذلك".

واعتبر المبعوث القطري أن "هذا مهم للتأكد من أن المطار جاهز وتلقي مساعدات دولية من أشقائنا بعدة دول، ورحلات دولية تحمل مساعدات".

من جانبه، قال المهندس محمد نعيمي، عضو الفريق الفني القطري: "تم إصلاح 90٪ من المطار، وهناك بعض المشكلات الفنية التي لا يمكننا إصلاحها، ولكن في المجمل جميع المعدات تعمل".

وحضر فريق تقني قطري في البلاد خلال الأيام العشرة الماضية لمساعدة المسؤولين الأفغان على استئناف العمليات في مطار كابل.

وهذه هي الرحلة التجارية الأولى التي تقلع من المطار منذ سيطرة طالبان على العاصمة منتصف أغسطس الماضي.

ويأتي تشغيل المطار، الذي تقول حركة طالبان إنه تعرض لعمليات تخريب قبيل رحيل القوات الأجنبية عن البلاد، بعد تولي فريق فني قطري عملية إعادة تأهيله وتشغيله.

والأسبوع الماضي، وصل القحطاني إلى العاصمة الأفغانية لبحث عملية إعادة تشغيل المطار.

وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكي لوكالة رويترز إنه من المقرر أن يسافر 200 أمريكي ومواطنون من دول أخرى لا يزالون في أفغانستان من مطار كابل على متن طائرات مستأجرة بعد أن وافقت حكومة طالبان الجديدة على سفرهم.

وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من إعلان طالبان حكومة مؤقتة أقلقت المجتمع الدولي، لكونها ضمت العديد من الوجوه القديمة للحركة وبينهم مطلوب لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.

وفي 31 أغسطس الماضي، فرضت حركة طالبان سيطرتها على مطار كابل، عقب انسحاب آخر الجنود الأمريكيين منه.

وتعمل الحكومة القطرية على تذليل العقبات أمام تشغيل المطار، بطريقة تسمح بسلاسة الرحلات الدولية من وإلى أفغانستان.