دولية

مجلس الأمن الدولي: يجب على "إسرائيل" عدم إتخاذ إجراءات أحادية كالاستيطان

 

أفادت سفيرة النرويج ورئيسة مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي، منى يول: بأن المجلس واضح تماماً في مطالبته لـ"إسرائيل" بالتوقف عن اتخاذ الإجراءات الأحادية مثل الاستيطان، مشيرة إلى أن الجانب الفلسطيني يتحمل مسؤولية، أيضاً، وهي أن يتكلم بصوت واحد.

وجاءت تعليقات السفيرة النرويجية خلال مؤتمر صحافي عقدته بمناسبة تقلد بلادها رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر كانون الثاني/ يناير الحالي، ومناقشة برنامج عمل المجلس خلال هذا الشهر مع الصحافة المعتمدة.

وردا على أسئلة “القدس العربي” تعقيباً على مداخلتها بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وضرورة مراعاة عدم اتخاذ خطوات أحادية من شأنها الإضرار بفرص السلام وحل الدولتين، وما إذا كان الطرفان متساويين. “من هو الجانب الذي يتخذ الخطوات الأحادية، من الذي يبني المستوطنات؟ من الذي يصادر الأراضي؟ من الذي يهدم بيوت الفلسطينيين؟ من الذي وضع غزة تحت الحصار كل هذه السنوات؟ لماذا تساوين بين الطرفين؟ من الذي يحتل من؟ من الذي ينتهك القانون الدولي ومن هو ضحية هذه الانتهاكات؟”، أجابت السفيرة: “مواقفنا فيما يتعلق بخطوات إسرائيل الأحادية مثل الاستيطان، وإخلاء البيوت، والطريقة التي يعامل بها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، واضحة جداً وتنسجم مع قرارات مجلس الأمن الدولي، نحن واضحون في مطالبتنا إسرائيل بالتوقف عن اتخاذ مثل هذه الإجراءات الأحادية”، ولكنها قالت إن الجانب الفلسطيني عليه مسؤولية، أيضاً، وهي ضرورة وجود سلطة واحدة، تتكلم بصوت واحد وتعود إلى طاولة المفاوضات، ومخولة للتفاوض مع الطرف الآخر” حسب تعبيرها.

وفي سؤال ثان لـ”القدس العربي” حول إمكانية أن تأخذ مبادرة خلال رئاستها للمجلس بتشكيل وفد من مجلس الأمن لزيارة الأراضي المحتلة وخاصة قطاع غزة المحاصر، قالت السيدة يول إن هذه فكرة عظيمة، لكن المبادرة تحتاج إلى موافقة من بقية الأعضاء”، وأضافت: “هل يمكن تحقيق ذلك خلال السنة القادمة؟ من الصعب ضمان ذلك، لكن زيارة أعضاء مجلس الأمن لإسرائيل وفلسطين مسألة رائعة”.

وحول اتفاقيات أوسلو وإلى أين انتهت والضرر البليغ الذي ألحقته بقضية الشعب الفلسطيني؟ قالت السفيرة النرويجية إن التوصل لتلك الاتفاقية جاء بسبب وجود قائدين شجاعين قررا أن يخرجا عن سياسة الأمر الواقع، إذ كانت قيادة منظمة التحرير في تونس، وكانت "إسرائيل" تواجه أطفال الحجارة خلال الانتفاضة الأولى.

الجدير بالذكر أن السفيرة النرويجية رئيسة المجلس رحبت بانضمام خمس دول جديدة لمجلس الأمن هي البرازيل وغانا والغابون وألبانيا والإمارات العربية المتحدة، وقالت إن أولويات الرئاسة النرويجية لمجلس الأمن خلال هذا الشهر ستركز على دور المرأة في السلام والأمن، وحماية المدنيين، والمناخ والأمن، ثم السلام والمصالحة.

وقالت السفيرة إنها ستعقد لقاءات هذا الشهر حول المرأة والسلام والأمن، وخاصة دورها في بناء السلام وفي الدفاع عن حقوق الإنسان، وستدعو الرئاسة إلى لقاء على مستوى وزاري برئاسة وزيرة خارجية النرويج، أنيكن هوتفيلدت، يوم 18 كانون الثاني/ يناير، وكذلك ستركز الرئاسة النرويجية في هذا اللقاء على دور المجتمع المدني وإشراكه في عملية تمكين المرأة.

كذلك ستعقد النرويج جلسة خاصة بحماية المدنيين وخاصة الأطفال، وسيرأس الجلسة رئيس وزراء النرويج، يوناس جهر ستور، يوم 25 من هذا الشهر، أما اللقاء الشهري حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، فسيعقد يوم 19 كانون الثاني/ يناير، وسترأس الجلسة وزيرة الخارجية أنيكن هوتفيلدت، وقالت إن بلادها ستستضيف أعضاء مجلس الأمن في لقاء خلوة غير رسمي يومي 13 و 14 من الشهر قرب أوسلو لبحث عمل المجلس وتفعيل دوره في جو مريح.

أضيف بتاريخ :2022/01/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد