قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية،أمس الاثنين، إن تبادل السجناء بين بلاده والولايات المتحدة على جدول الأعمال بالتوازي مع المحادثات النووية في فيينا.

وقال سعيد خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "محادثات تبادل السجناء مع واشنطن متواصلة وبشكل مواز لمحادثات فيينا ومستقلة عنها"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "هذه المحادثات تتم عبر وسطاء وقنوات غير مباشرة".

وأضاف على ما نقلت وكالة "رويترز": "لكن يبدو أن الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا بشأنها. ربما تنتظر نتائج المحادثات".

وفي 10 تموز/يوليو الماضي، قال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي، إن إطلاق سراح الأمريكيين الموقوفين في إيران هو "أولوية" لإدارة الرئيس جو بايدن.

وتحدث مالي وقتها في تصريحات صحفية عن "تحقيق بعض التقدم (في هذا المجال)"، مضيفا: "لكننا لم ننجز الأمر بعد".

وفي مايو/أيار الماضي، نفت واشنطن وطهران إبرام صفقة لتبادل أربعة سجناء موقوفين لدى كل البلدين، وذلك على خلفية تقارير صحفية تحدثت وقتها عن توافق على خطوة كهذه على هامش مباحثات لإحياء الاتفاق حول البرنامج النووي.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده - سبوتنيك عربي, 1920, 14.02.2022

وتجرى في العاصمة النمساوية فيينا، مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.

وبموجب الاتفاق الأصلي، التزمت إيران بأن يكون برنامجها النووي مقتصرا على الأغراض المدنية، فيما أسقطت الدول الكبرى عقوباتها الاقتصادية ضد طهران في إطار الاتفاق ذاته.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران، ما دفع الأخيرة إلى التوقف عن الامتثال لتعهداتها النووية.