كشفت 5 مصادر أمريكية وإسرائيلية وفلسطينية، أن وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكين"، يعتزم زيارة السعودية والإمارات وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة في وقت لاحق من هذا الشهر.

وستكون هذه أول زيارة يقوم بها "بلينكين" وهو في منصبه كوزير للخارجية إلى السعودية والإمارات، كما أنها تأتي في ظل توترات بين إدارة "جو بايدن" واثنين من الحلفاء الخليجيين، إذ تسعى الإدارة الأمريكية لدفعهم لزيادة إنتاج النفط.

وقالت 3 مصادر إن وزارة الخارجية الأمريكية تعمل على تنسيق الزيارة مع الإسرائيليين والفلسطينيين والإماراتيين والسعوديين منذ أكثر من أسبوع.

ووفق المصادر، فإنه "يمكن أن تتم الرحلة إما مباشرة أو بعد انضمام بلينكين إلى بايدن في قمة قادة الناتو في بروكسل في 24 مارس/آذار الجاري".

وفي الوقت نفسه، حذرت مصادر أمريكية وإسرائيلية من أن الأحداث في أوكرانيا قد تؤثر على توقيت الرحلة أو تؤدي إلى إلغائها.

غير أنه من المؤكد أن "بلينكن" لديه إيمان راسخ بأهمية الشراكة المستمرة منذ عقود في الشرق الأوسط والتزام الولايات المتحدة المشترك بمنطقة سلمية وآمنة ومزدهرة"، بحسب ما ذكره متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، لـ"إكسيوس".

ووفق الموقع، فإنه "بعد أن وصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالمنبوذ خلال الحملة الانتخابية وابتعاده في وقت مبكر من رئاسته، يريد بايدن الآن إقناع بن سلمان بزيادة إنتاج النفط لوقف ارتفاع الأسعار الناتج عن الغزو الروسي لأوكرانيا".

ورفض السعوديون حتى الآن زيادة الإنتاج وتمسكوا بالاتفاق على مستويات الإنتاج التي تم التوصل إليها العام الماضي مع روسيا.

وحتى هذه اللحظة، يرفض "بايدن" التحدث إلى "بن سلمان" مباشرة، ويقول إن نظيره هو الملك "سلمان"، البالغ من العمر 86 عاما، رغم أنه كانت تربطه علاقة وثيقة مع الرئيس السابق "دونالد ترامب".

واهتزت العلاقات المتينة بين الرياض وواشنطن منذ أن أعلن "بايدن" تقريرا مخابراتيا أمريكيا يكشف تورط "بن سلمان" في مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" عام 2018، وقرر وضع نهاية للدعم الأمريكي لحرب اليمن.