المعارضة في الجزيرة العربية لـ #بايدن: كفّوا عن دعم النظام السعودي وتدخلكم في شؤوننا
كتب أطياف من المعارضة في الجزيرة العربية رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، طالبوه من خلالها بعدم دعم النظام السعودي، والكفّ عن التدخّل في الشؤون الداخلية لأبناء الجزيرة العربية، كون النظام السعودي يتمترس خلف الحماية الأمريكية.
وقالوا: “نحن أبناء الجزيرة العربية أو ما يعرف حالياً بالسعودية، نبعثُ لكن بهذه الرسالة لنضعكم وفريق المستشارين في إدارتكم، ومن له صلة بصنع القرار الخاص بالعلاقات مع نظام الحكم في السعودية في صورة ما تحذر منه وما أنتم مقدمون عليه”.
وأكدوا أن: “النظام السعودي يتمترس بحمايتكم له، ولولا شعوره بالإطمئنان إلى غطاء الحماية الذي توفره دولتكم منذ عقود، ما كان له أن يجرؤ على ارتكاب الجرائم في بلادنا، ولما كان سجّله في حقوق الإنسان من بين الأسوأ على مستوى العالم كما تؤكد تقارير وزارة خارجية بلادكم”.
وجاء في الرسالة: “لقد أطلقتم إبّان حملاتكم الانتخابية جملة وعود لناخبيكم ومن بينها محاسبة ومعاقبة المتورطين في جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، ومحاسبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لضلوعه في إصدار أمر الإغتيال لفريقه الأمني، الأداة التنفيذية للجريمة. ولكن بعد مضي أكثر من سنة من تسلمكم زمام قيادة البيت الأبيض فإن الوعود لا تزال طي المجهول، أو في عهدة الأرشيف، وربما تمّت إزالتها من الأجندة. وفي ذلك إضرار بمصداقية قيادتكم واحترامكم لشعب الولايات المتحدة المعني الأول بتلك الوعود، وثانياً شعبنا الذي يتعرّض على مدى عقود لانتهاكات جسيمة في مجال الحقوق والحريات بدعم واضح ولا محدود من الولايات المتحدة، حيث تمتلئ سجون المملكة السعودية بخيرة أبناء بلادنا من المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين وأنصار الحرية والعدالة”.
الرسالة لفتت إلى أن العالم يدرك “حقيقة دعمكم المطلق للنظام السعودي، وأن ما يقترفه من جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان لا تقع في كوكب آخر، وإنما في جزء كبير منها ينسجم مع مصالح الولايات المتحدةـ ولتذهب مصالح شعبنا للجحيم، دون اكتراث واهتمام بالقيم التي تدعو لها أمريكا، وهي نفسها التي قام عليها كيان أمريكا ودستورها، لذلك فقد حان الوقت الذي تعيد إدارتكم النظر في هذه العلاقة التي سوف تأتي على مصالح بلادكم، لأن النظام السياسي يذهب ولكن الشعب هو الباقي ولن ينسى من يقف معه ومن ينقلب عليه وسعمل ضد مصالحه وحقوقه وأمنه واستقراره”.
وفي الختام قال المعارضون: “نحن لا نطالبكم بتبني قضايا شعبنا بل نقول لكم ارفعوا أيديكم وكفّوا تدخلاتكم في شؤوننا وخلوا بيننا وبين النظام السعودي الذي انتهك القيم الدينية، وكل الأعراف الدوليّة، ومواثيق حقوق الإنسان”.
أضيف بتاريخ :2022/03/20