أمريكا للسعودية: علاقتنا ليست قصة حب رومانسية
عبر البيت الأبيض، عن غضبه من تصريحات وزير الطاقة السعودي الأمير "عبد العزيز بن سلمان"، بأن بلاده قررت أن تتعامل بـ"نضج" تجاه توتر العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة"، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين "ليست قصة حب رومانسية".
جاء ذلك بعد يوم واحد من تصريحات الوزير السعودي التي قال فيها إن بلاده قررت أن تتعامل بـ"نضج" تجاه توتر العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة" بعد الخلاف حول قرار مجموعة "أوبك+" بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا.
وكانت تصريحات الوزير السعودي قد جاءت في معرض رده على سؤال حول عودة العلاقات بين الرياض وواشنطن إلى مسارها الصحيح، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في العاصمة السعودية، الثلاثاء.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي "جون كيربي"، عندما سُئل عن تصريح وزير الطاقة السعودي: "الأمر لا يشبه قصة حب رومانسية في المدرسة الثانوية".
وذكر "كيربي"، أن وصف الرياض على أنها "الشريك الأكثر نضجا" في العلاقة مع واشنطن بأنه "لم يكن مفيدا".
وقال: "نحن نتحدث عن علاقة ثنائية مهمة، شراكة استمرت لأكثر من 80 عاما، ولا أعتقد أن الحديث عن ذلك بمصطلحات كهذه يضفي بالضرورة جدية على مدى أهمية هذه العلاقة، والطريقة التي نفكر بها".
وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين كانوا واضحين قبل زيارة الرئيس "جو بايدن" للسعودية في يوليو/تموز من أن أمن الطاقة سيكون موضوعا للنقاش.
وقال: "تحدثنا عن ذلك قبل الرحلة أن أمن الطاقة سيكون شيئًا تحدث عنه الرئيس عندما ذهبنا، وأننا كنا نجري محادثات مع المملكة العربية السعودية قبل الرحلة حول موازنة أفضل بين العرض والطلب"، وأشار كيربي إلى أن بايدن نفسه قال في جدة إنه يأمل في زيادة إنتاج النفط.
وتابع "كيربي"، أن "القرار اللاحق بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا لم يكن بالتأكيد متوافقًا مع المحادثات التي كنا نجريها".
وذكر منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن "بايدن لم يكن في عجلة من أمره لاستكمال مراجعته للعلاقات السعودية"، لكنه قال إن فريق الأمن القومي "يبحث حاليا الخيارات".
وأضاف "كيربي": "شعرنا أن هذا كان قصر نظر، ومرة أخرى، من الواضح أننا سنفكر في ما يجب أن تكون عليه العلاقة في المستقبل".
وخلال اليومين الماضيين، صدرت تصريحات مختلفة من الإدارة السعودية، فبعد ترحيب البيت الأبيض بخطوات اتخذتها السعودية لمساعدة أوكرانيا في حربها مع روسيا، اعتبرت الخارجية الأمريكية هذه التحركات لا تعوض عن دعم الرياض لقرار "أوبك+" بخفض إنتاج النفط.
أضيف بتاريخ :2022/10/27