#نعوم تشومسكي: المملكة #السعودية مركز التطرّف الإسلاميّ الراديكالي
قال البروفسور "نعوم تشومسكي" في لقاء متلفز مع "الديمقراطية الآن" باللغة الإنجليزية والذي ترجمته "صحيفة خبير" إنّ المملكة السعودية "مركز التطرّف الإسلامي الراديكالي".
وأضاف "تشومسكي" أنّها "ليست مصدر تمويل الإسلام المتطرّف الراديكالي والنتاجات الجهاديّة منه فحسب، بل أنّها مصدراً للجوامع ورجال الدين والمدارس الدينية كذلك، وينتشر الإسلام المتطرّف في جميع أنحاء المناطق السنيّة الضخمة إثر النفوذ السعودي".
وفي مداخلة للمراسلة آيمي غودمان من "Democracy Now": قالت: "نحن في الطريق في شيكاغو إيلانوي. أنا آيمي غودمان. نتابع الجزء الثاني من حديثنا مع المعارض السياسي المشهور عالمياً والكاتب "نوام تشومسكي" البروفيسور المتقاعد في معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا، حيث درّس لأكثر من نصف قرن. وألّف كتاباً جديداً بعنوان "من يحكم العالم؟" (Who Rules the World?). حيث طلبت منه التكلّم عن دور المملكة السعوديّة في الشرق الأوسط".
&&vid&&
وأجاب "تشومسكي" قائلاً: "هناك تاريخاً طويلاً. الأساس - ليس لدينا الكثير من الوقت - لكن القصّة الأساسيّة هي أنّ الولايات المتّحدة، كمثيل بريطانيا قبلها، مالت إلى دعم الإسلام الراديكالي ضد القوميّة العلمانيّة. وقد كان هذا المحور دائماً في الإستراتيجية الإمبراطوريّة منذ زمن طويل. والسعوديّة في مركز التطرف الإسلامي الراديكالي".
ونقل "تشومسكي" عن "باتريك كوكبورن" أحد أفضل المعلّقين وأكثرهم اطلاعاً، إلى أنّ ما يسمّيه بـ"وهبنة" الإسلام السني وانتشار المذهب الوهابي السعودي المتطرّف على الإسلام السني والعالم السني، هو أحد أكبر كوارث العصر الحديث الحقيقيّة.
وأضاف"تشومسكي": "تملك السعوديّة بحدّ ذاتها أحد أسوأ سجلات حقوق الإنسان في العالم. وحيث تقوم داعش بقطع الرؤوس، أعتقد أنّ السعوديّة الدولة الوحيدة التي تقوم بقطع الرؤوس على نحو طبيعيّ، وهذا أقلّ ما يحصل. ولا تستطيع النساء القيادة هناك وهكذا دواليك. كما وأنّها مدعومة بقوّة من الولايات المتّحدة وحلفائها بريطانيا وفرنسا. والسبب؟ لأنّها تملك الكثير من النفط والكثير من المال. إذ تستطيع بيعهم الكثير من الأسلحة، أعتقد عشرات المليارات من الدولارات من الأسلحة. والأعمال التي تقوم بها في اليمن على سبيل المثال كما ذكرتِ تسبّبت بكارثة إنسانيّة ضخمة في دولة فقيرة، ما يحرّك الإرهاب الجهادي بطبيعة الأحوال بالأسلحة الأمريكية والبريطانيّة. ويحاول الفرنسيون الدخول في الأمر كذلك، وهذه قصّة بشعة للغاية".
ورأى "تشومسكي" أن "المملكة السعوديّة بحدّ ذاتها واقتصادها ليست مبنية على مورداً مستنفذاً فحسب، بل على مورد تدمّر به العالم. وهناك تقارير الآن تفيد إلى أنّها تحاول اتّخاذ الخطوات - وهي خطوات متأخرة للغاية، كان يجب اتخاذها منذ ٥٠ عاماً - من أجل تنويع الاقتصاد. ولديها موارد غير فتّاكة، كضوء الشمس على سبيل المثال، ويمكن استخدامه ويتمّ استخدامه إلى حدّ ما من أجل الطاقة الشمسيّة. ولكن فات الأوان على ذلك وربّما لا يمكن القيام به".
وتابع "تشومسكي" قوله: المملكة السعوديّة كانت مصدراً خطيراً للمشاكل الدولية الكبيرة، وهي عبارة عن مجتمع سافر بحدّ ذاتها. وقد حفّزت الولايات المتّحدة وحلفائها وبريطانيا قبلها هذه التطوّرات الإسلامية المتطرّفة في أنحاء العالم الإسلامي منذ وقت طويل.
وتسائلت "آيمي غودمان" قائلة: هل تعتقد أنّ أوباما تعامل مع السعوديّة بطريقة مغايرة عن الرئيس بوش قبله؟ حيث أجابها البروفسور "نعوم تشومسكي": لا، ليس باعتقادي، ربّما بالفروق الدقيقة.
أضيف بتاريخ :2016/05/18