سيناتور أمريكي: "اتفاق تاريخي" سيجمع "إسرائيل" والسعودية بشكل أساسي في منطقة واحدة
وصف سفير الولايات المتحدة لدى السعودية، مايكل راتني، الاتفاق الأمني الذي يجري التفاوض عليه حالياً بين الرياض وواشنطن بـ"التاريخي"، معتبراً أن الاتفاق المنتظر "لديه القدرة على تغيير المشهد في الشرق الأوسط نحو الأفضل بشكل جذري".
وأعرب راتني، خلال مقابلة في برنامج Frankly Speaking على موقع صحيفة "عرب نيوز"، أمس الأحد، عن تفاؤله بأن "هذا الاتفاق سيعزز العلاقة الثنائية المستمرة بين البلدين منذ عقود".
وقال السفير الأميركي: "نحن نميل إلى استخدام كلمة (تاريخي) بشكل مُبالغ فيه، لكن أعتقد أن حزمة الاتفاقات هذه ستكون فعلاً تاريخية في مجملها، وستكون قادرة على تغيير المشهد بشكل جذري في الشرق الأوسط نحو الأفضل، فهي تشمل تعاوناً سياسياً وأمنياً، وتكاملاً اقتصادياً".
وأضاف: "هناك دور للفلسطينيين كجزء من ذلك، فقد أوضح السعوديون أن هذا الأمر هو أحد شروطهم، ونحن أيضاً لدينا توقعاتنا الخاصة، فقد عزز الصراع في غزة من مدى إلحاح هذا الأمر، ولذا فإنه يجب أن يكون هناك مسار للمضي قدماً في إقامة دولة للفلسطينيين كجزء من هذا الاتفاق".
وعلى الرغم من الحماس المتبادل بين البلدين للاتفاق، فإن السفير الأميركي لم يوضح الجدول الزمني المحدد لإبرامه، قائلاً إن "هناك العديد من العناصر التي ما زالت قيد المفاوضات، ولا سيما استعداد إسرائيل للوفاء بالجزء الخاص بها من الصفقة".
وتابع: "لا أعتقد أن هناك أي شخص منخرط في هذه المفاوضات لا يرغب في الانتهاء منها غداً، ولكن بالنظر إلى أمور عدة، تعد جزءاً من هذا الاتفاق، فضلاً عن المناقشات المعقدة للغاية والمليئة بالتفاصيل، فلا أعتقد أنه يمكنني وضع تاريخ محدد لإتمامها، كما أن هناك عناصر أخرى فيها أيضاً، بما في ذلك دور مجلس الشيوخ، وكذلك تأثير الوضع في إسرائيل.. ولذا فإنه بقدر ما نرغب في إنجاز هذه الصفقة، فإننا سنمضي قدماً في العملية بأسرع ما يمكن، وبأقصى قدر ممكن من الجدية، وسنقوم بإتمامها بمجرد وضع كل القطع في مكانها الصحيح".
وأوضح السفير الأميركي لدى الرياض خلال مقابلته مع "عرب نيوز"، أن "الاتفاق التاريخي" يتطلب تصديق مجلس الشيوخ الأميركي عليه، و"هو ما يعني أنه اتفاق رسمي لا يرتبط بإدارة معينة، بل سيكون اتفاقاً دائماً ليس بين إدارة أو حكومة بعينها، ولكن بين دولتين، وهذا يجلب اليقين لنا وللسعوديين أيضاً".
أوضح أن الصفقة ستشمل تحسناً في مستوى الشراكة الأمنية والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، مع اتخاذ خطوات أيضاً نحو تلبية مطلب السعودية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وتابع: "دعونا نقول فقط إنه سيكون اتفاقاً تاريخياً سيؤدي إلى تحسين مستوى الشراكة الأمنية بين واشنطن والرياض، كما أنه سيؤدي إلى تحسين العلاقات الاقتصادية، فضلاً عن أنه سيجمع إسرائيل والمملكة بشكل أساسي في منطقة واحدة، وسينتج عنه مزايا وطريق للمضي قدماً نحو إقامة دولة للفلسطينيين.. هذه أمور كثيرة، هناك مجموعة معقدة من المناقشات".
ولفت راتني، الذي عمل سابقاً دبلوماسياً في إسرائيل، إلى أن هناك الكثير مما يمكن أن تكسبه المنطقة بسبب هذه الصفقة، قائلاً إن "جميع عناصر الصفقة التي تمت مناقشتها كانت ذات قيمة استثنائية، إذ تتمثل قيمتها الحقيقية في جمع كل ذلك معاً".
أضيف بتاريخ :2024/06/03