وسائل إعلام دولية تنتقد لـ”سوء إدارة” السلطات السعودية للحج
وجهت وسائل إعلام دولية انتقادات لما وصفته “سوء إدارة” السلطات السعودية لموسم الحج الذي سجل هذا العام أعلى عدد قتلى منذ 10 أعوام فيما الحصيلة لا تزال مرشحة للارتفاع.
وتناولت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عوامل رئيسية من سوء الإدارة السعودية بما في ذلك مشاكل الحواجز والحركة ومشاكل التبريد والصرف الصحي في الحج.
وذكرت الهيئة أن الكثير من الحجاج اضطروا إلى السير لمسافات طويلة في ظل الحر الشديد بسبب حواجز الطرق وسوء الإدارة.
وأوضحت أن إغلاق بعض المنعطفات هذه السنة تسبب في زيادة مسافات المشي للحجاج، مما يعرضهم لضربة الشمس والإرهاق ونقص المياه المتاحة.
ولفتت إلى أن سوء الإدارة من جانب السلطات السعودية أدى إلى تفاقم الظروف القاسية مما أدى إلى أزمة في العديد من المناطق المخصصة للحجاج، فالخيام مثلًا تفتقر إلى مرافق التبريد والصرف الصحي الكافية.
كما تم إجبار الحجاج كبار السن على المشي لمسافات طويلة جدًا وعدم توفر مياه الشرب بشكل كافي بالإضافة إلى عدم وجود عربات لنقل كبار السن.
في الوقت ذاته تم منع جلوس الحجاج للراحة بحجة أن ذلك يعيق الحركة، بينما بالأمر العسكري تم منع الأفراد من مساعدة الحجاج الذين لا يحملون تصاريح وتجاهلهم.
من جهتها علقت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بأنه مع تجمع ما يقرب من مليوني حاج مسلم في صحاري السعودية لأداء فريضة الحج السنوية، كانت المملكة مستعدة لكل شيء، من الهجمات الإرهابية إلى المظاهرات ضد الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، لكن التهديد جاء من الحرارة، فقد ارتفعت درجات الحرارة فوق 125 درجة فهرنهايت في وقت ما هذا الأسبوع – وهو مستوى مرتفع بشكل غير عادي في منتصف يونيو – وتوفي أكثر من 1170 شخصًا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن من بينهم عددا من الأمريكيين، وقد تفاقم الوضع بسبب وجود عدد كبير من الحجاج غير المسموح لهم والذين لم يتمكنوا من الوصول إلى مرافق التبريد أو مجموعة كاملة من الرعاية الصحية المتاحة.
ويعد عدد الضحايا في موسم الحج هو الأعلى منذ حادث التدافع الذي وقع عام 2015 وأدى إلى وفاة أكثر من 2000 شخص، ولا يزال يتم إحصاء الوفيات والعدد من المرجح أن يرتفع، حيث أن مئات الأشخاص إما في عداد المفقودين أو في المستشفى بسبب ضربات الشمس الشديدة وكان من بين القتلى مئات المصريين.
أضيف بتاريخ :2024/06/24