بعد اغتيال هنية.. دول تحذّر من اشتعال المنطقة
بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، تزايد الحديث عن احتمال اندلاع حرب شاملة في المنطقة.
ما زاد من حساسية الحادث هو التفاصيل المتعلقة بمكان تنفيذ العملية، إذ أكد المرشد الإيراني الأعلى السيد علي الخامنئي، أن “الثأر لدماء هنية من واجب إيران لأنه استشهد على أرضنا”، مضيفاً أن “اغتيال ضيفنا هو فاتحة لعقوبة شديدة جلبها الأعداء على أنفسهم”.
وأكدت الخارجية الروسية أن هذا الاستهداف يهدد الاستقرار في المنطقة بشكل كبير، وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف: “مقتل إسماعيل هنية جريمة قتل سياسية غير مقبولة على الإطلاق، وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات”.
بدورها، قالت الخارجية الصينية: “نندد بعملية اغتيال هنية ويجب تجنب أي أعمال تؤدي إلى زيادة التصعيد في المنطقة”.
كما أصدرت دول شرق أوسطية عدة بيانات أكدت فيها أن من شأن هذه العملية أن تأخذ المنطقة إلى حالة تصعيد كبيرة، إذ أصدرت الخارجية السورية بياناً أدانت فيه اغتيال هنية، وقالت: “سوريا تدين هذا العدوان الصهيوني السافر وهذا الانتهاك الخطر لسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يمثل انتهاكاً للقانون الدولي، وتعتبر أن استمرار استهتار الكيان الإسرائيلي بالقوانين الدولية، وعدم انصياعه لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، ودعوات معظم دول العالم لوقف مجازره، قد يقود إلى اشتعال المنطقة برمتها”.
وأضاف البيان أن “سوريا تعبر عن وقوفها إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتضامنها معها، وتعرب عن تعازيها للشعب الفلسطيني المقاوم والصامد في مواجهة آلة العدوان الإجرامية، وتؤكد وقوفها إلى جانبه في نضاله العادل لنيل حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس”.
وأشارت الخارجية التركية في بيان لها إلى أن “اغتيال هنية يهدف لتوسيع نطاق الحرب في غزة إلى بعد إقليمي”، لافتة إلى أنه “إذا لم يتحرك المجتمع الدولي لوقف إسرائيل فإن منطقتنا ستواجه صراعات أكبر بكثير”.
وكذلك الخارجية الأردنية، أدانت اغتيال هنية قائلة: “ندين بأشد العبارات اغتيال إسماعيل هنية وهو خرق للقانون الدولي وجريمة تصعيدية ستدفع باتجاه المزيد من التوتر بالمنطقة”.
بدورها قالت الخارجية المصرية في بيان لها تعقيباً على حادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: “نرى أن التصعيد الخطر ينذر بمخاطر إشعال المواجهة فى المنطقة بشكل يؤدى إلى عواقب أمنية وخيمة”.
وفي العراق، قالت الخارجية العراقية: “اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يشكل انتهاكاً خطراً وتهديداً لأمن المنطقة”.
وكذلك الخارجية القطرية قالت في بيان لها: “اغتيال هنية واستهداف إسرائيل للمدنيين بغزة سيؤدي لانزلاق المنطقة للعنف وتقويض فرص السلام”.
يشار إلى أن حركة حماس أعلنت صباح اليوم استشهاد رئيس مكتبها السياسي في العاصمة الإيرانية طهران، وأكدت أن جثمان الشهيد هنية سينقل إلى العاصمة القطرية الدوحة عصر غد الخميس.
أضيف بتاريخ :2024/07/31