كشف وزير الدولة الأسبق للشؤون الخارجية الألمانية يورغن كروبوغ في مقابلة تلفزيونية مع قناة دووتش فيليه الألمانية يوم الأربعاء 25 مايو عن استخدام أسلحة عسكرية ألمانية من قبل السعودية لقمع الاحتجاجات في البحرين.

وقال كروبوغ: "هناك مبدأ في ألمانيا ينص على عدم تصدير الأسلحة الى مناطق التوتر ، أذكر هنا بالصور التي وصلتنا من البحرين و التي ظهرت فيها مدرعات ألمانية توجهت بقيادة سعودية لقمع الانتفاضة هناك ، وهذا شكل مشكلة كبيرة رفضها الرأي العام الألماني".

وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع الزيارة التي قام بها وزير الخارجية السعودية الى برلين في نفس اليوم.

واعتبرت المنظمة البحرانية الألمانية لحقوق الإنسان والديمقراطية هذا التصريح بمثابة اعتراف رسمي باستخدام السعودية لأسلحة ألمانية لأغراض غير شرعية كقمع المتظاهرين السلميين في البحرين.

ودانت المنظمة تصدير الأسلحة للسعودية ودعت السلطات الألمانية إلى منع تصدير الأسلحة للسعودية كونها دولة تنتهك حقوق الانسان و تستخدم الأسلحة ضد المطالبين بالديمقراطية وتطبيق حقوق الانسان سواء في الداخل أو في دول الجوار لها كالبحرين”، وأضافت إن ذلك ” يسهم في تعزيز تجاوزها للشرعية الدولية و شرعة حقوق الإنسان”.

وحثّت المنظمة السلطات الألمانية على الطلب من السعودية أن تسحب جميع دباباتها الألمانية الصنع و قواتها عن الأراضي البحرانية، والتحقيق في الانتهاكات التي مارستها هذه القوات التي لازالت متواجدة لمنع وقمع المطالبين بالتحول الديمقراطي السلمي في البحرين .

وحذّرت المنظمة ألمانيا من تعرضها للمسائلة في حال استمرارها في بيع الأسلحة الى السعودية التي وصفتها بالبلد الذي ترتكب فيه انتهاكات ويستخدم الأسلحة في أغراض غير شرعية ،كما حذّرتها من مواجهة تهمة المشاركة في قتل المدنيين بشكل غير مشروع وهذا ما ستحقق فيه المنظمة وستتابعه بشكل قانوني.

يذكر ان قوات سعودية دخلت البحرين في مارس من العام 2011 للمشاركة في قمع الاحتجاجات الجماهيرية التي اندلعت في البلاد في ذلك العام, وأعقب تدخلها العسكري موجة من القتل والاعتقالات طالت الآلاف فيما تم هدم اكثر من 30 مسجدا.