بن سلمان في الولايات المتحدة لتحسين العلاقات
عقد محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي جملة من اللقاءات مع عدد من المشرعين الأمريكيين في إطار زيارة إلى الولايات المتحدة تهدف إلى تحسين العلاقات المتوترة معها.
ويسعى ولي ولي العهد السعودي من خلال الزيارة التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة والاجتماعات التي عقدها هناك الأربعاء 16 يونيو إلى الترويج لخطته الرامية إلى إنهاء اعتماد السعودية على عائدات النفط.
وذكرت مصادر أمريكية أن الاجتماعات التي عقدها الضيف السعودي الكبير مع أعضاء لجنتي القوات المسلحة والعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي ومع رئيس مجلس النواب بول ريان كشفت عن تمسكه الشديد بمسعاه الرامي إلى الحد من اعتماد السعودية على عائدات النفط بل التخلي عنها بالكامل مع حلول العام 2030.
وقال السناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي: "أعرف أن هناك تحديات ثقافية هائلة سيتعين عليه التغلب عليها، إلا أنه وإذا ما نجح بنسبة 50 في المئة مما يرنو إلى تحقيقه، فسيكون قد أحرز الكثير"، مشيرا إلى قلق الأمير السعودي تجاه انفتاح الولايات المتحدة على إيران ومحاولات روسيا ترسيخ دورها في الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن تستمر زيارة الأمير محمد للولايات المتحدة لأكثر من 10 أيام، حيث ستشمل كاليفورنيا ونيويورك، وذلك وسط توتر يشوب العلاقات بين الرياض وواشنطن، على خلفية إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي في الـ17 من مايو مشروع قانون يتيح لعائلات ضحايا هجمات الـ11 من سبتمبر مقاضاة المملكةالسعودية لتعويضهم.
البيت الأبيض من جهته هدد بالاعتراض على مشروع القانون، إذ رجح جون برينان رئيس جهاز المخابرات المركزية الأمريكية الأحد الماضي نشر 28 صفحة سرية من تقرير للكونجرس الأمريكي حول هجمات الـ11 من سبتمبر تبرئ المملكة من أي مسؤولية عن هذه الهجمات.
أضيف بتاريخ :2016/06/16