مقتل 15 طفلا غرقا شمال غرب #روسيا
توفي 15 طفلا أمس الأحد 19 يونيو في حادث انقلاب قاربين وغرقهم في إحدى بحيرات جمهورية كاريليا شمال غرب روسيا.
وقالت الإدارة المحلية لوزارة الطوارئ الروسية إن 51 شخصا هم 47 طفلا من مخيم استجمام وأربعة مدربين مرافقين كانوا انطلقوا يوم الأحد في رحلة ببحيرة "سياموزيرو" على متن قاربين وطوافة. وسببت عاصفة اجتاحت البحيرة بانقلاب القاربين، ما أدى إلى مقتل 14 طفلا غرقا.
وانكشفت المأساة عندما تمكنت الطفلة يوليا البالغة 12 عاما من العمر والتي نجت من العاصفة من الوصول إلى قرية قريبة والإبلاغ عما حدث، وقالت الصغيرة: "إن الأمواج فرقت من كانوا على متن القارب وتمكنت من بلوغ الشاطئ قبل أن أفقد وعي وبقيت على الشاطئ بحالة غيبوبة لوقت طويل". مشيرة إلى أنه عندما استعادت وعيها توجهت على طول الشاطئ وشاهدت في طريقها صبيا مصابا مضرجا بالدماء لم يقدر على التحرك بمفرده.
وأسفرت عملية البحث والإنقاذ التي شارك فيها أكثر من 300 شخص ومروحيات وطائرات بلا طيار عن العثور على جثث 15 شخصا، بينما وجد جزء من المجموعة أنفسهم على جزيرة تبعد 2.5 كلم عن الشاطئ، وقام المنقذون بإجلائهم إلى البر. ونقل 5 أطفال إلى مستشفيات، فيما تعهد مسؤولو الطوارئ بوضع سائر الناجين في مأوى مؤقت بمدينة بتروزافودسك، عاصمة الجمهورية.
وأكدت السلطات المحلية عزمها على إجراء المراقبة الشاملة لمؤسسات الاستجمام المائي في كاريليا.
وأكد بافل أستاخوف، مفوض حقوق الأطفال لدى الرئاسة الروسية، وجود يتامى بين الأطفال الغارقين. وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام عن وكالة السياحة الروسية أن الضحايا هم يتامى وأطفال من الأسر المحرومة، تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة، وأعلنت السلطات الاثنين 20 يونيو يوم حداد على ضحايا الكارثة.
وذكر مسؤول في وزارة الطوارئ الروسية أنه لو قامت الإدارة بإبلاغها بالرحلة المرتقبة لكانت السلطات سترسل منقذين ليرافقوا المجموعة أو ستمنع الرحلة بسبب الظروف الجوية السيئة.
من جانبه، أشار رئيس جمهورية كاريليا ألكسندر هوديلاينن إلى أن المخيم الذي انطلق منه الأطفال هو مخيم غير مسجل بطريقة رسمية نظمته شركة تجارية محلية بالتعاون مع إحدى شركات موسكو، وفي تصريح متلفز ذكر هوديلاينن إن أجهزة الأمن تبحث عن الشخص الذي نظم استجمام الأطفال على شاطئ البحيرة.
وتعهد فلاديمير ماركين، الناطق باسم لجنة التحقيقات الروسية بأن يمثل جميع المسؤولين في حادثة مقتل الأطفال أمام العدالة، فيما أوردت أجهزة التحقيق أن أربعة أشخاص احتجزوا في إطار التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الكارثة.
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عميق تعازيه بالمأساة، وأفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي كان يتابع سير عملية الإنقاذ في كاريليا عبر قنواته الخاصة وكان على اتصال مع المسؤولين المعنيين، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "إن بوتين وجه لجنة التحقيقات الروسية بالتقصي في أسباب الكارثة ومعاقبة المسؤولين عنها".
أضيف بتاريخ :2016/06/20