الجيش السوري يعلن تهدئة 72 ساعة والمعارضة توافق مع استمرار المعارك

وافق تحالف للمعارضة السورية المسلحة على وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام أعلنه الجيش السوري، أمس الأربعاء في عموم البلاد وعبرت الولايات المتحدة عن أملها في تحقيق هدنة أكبر على الرغم من استمرار القتال والضربات الجوية.
وهذه أول هدنة تعلن على مستوى البلاد منذ الهدنة التي توسطت فيها قوى دولية في فبراير، لتسهيل المحادثات بهدف إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ خمسة أعوام. وانهارت تلك الهدنة إلى حد بعيد وأدى تصاعد العنف إلى انهيار المحادثات.
وبحسب رويترز، تمتد التهدئة طول فترة عيد الفطر، لكن جماعات المعارضة ومنظمة مراقبة قالت إن الهدنة لم تغير شيئا يذكر على الأرض.
وقالت متحدثة باسم وفد المعارضة السورية لمحادثات السلام في جنيف إن "النظام" أعلن وقف إطلاق النار لكنه لا يلتزم به، وأضافت أن هناك كثيرا من القصف في دوما وداريا الخاضعتين لسيطرة المعارضة قرب دمشق.
وذكرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان "يطبق نظام التهدئة في جميع أراضي الجمهورية العربية السورية لمدة 72 ساعة اعتبارا من الساعة الواحدة يوم 6 تموز ولغاية الساعة 24 يوم 8 تموز 2016".
وتستخدم الحكومة السورية تعبير "نظام تهدئة" في إشارة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، وقال الجيش السوري الحر، أمس الأربعاء إنه سيلتزم بوقف إطلاق النار لكن فقط إذا التزمت به قوات الحكومة.
وقال بيان للجيش السوري الحر "نعلن نحن الفصائل الثورية المسلحة في سوريا أننا نرحب بأي جهد لوقف إطلاق النار أيام عيد الفطر السعيد ونعلن أننا سنلتزم به طالما التزم به الطرف الآخر".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء إن قوات الحكومة والقوات المتحالفة معها بسطت سيطرتها بالكامل على ميدعا وإن القتال مستمر في حين أوردت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن الجيش السوري وحلفاءه حققوا مكاسب ميدانية على "الإرهابيين" في المنطقة.
وتحدثت أيضا وسائل الإعلام الرسمية السورية عن تنفيذ عدد من العمليات العسكرية استهدفت تنظيم داعش في أرجاء البلاد يوم الأربعاء.
ورحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بإعلان الجيش السوري وقال إن المناقشات جارية في محاولة لمد الهدنة.
وقال خلال مؤتمر صحفي في تفليس عاصمة جورجيا "نحاول بجد أن ننهض بهذه المناقشات الجارية لتصبح اتفاقا لوقف الأعمال القتالية يمكن استمراره لفترة أطول".
وجرت الموافقة على اتفاق وقف الأعمال القتالية المفتوح في فبراير، والذي كان يهدف لتسهيل المحادثات لإنهاء الحرب الأهلية، مع الكثير من فصائل المعارضة لكنه لم يتضمن جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش.
أضيف بتاريخ :2016/07/07