قتل ما لا يقل عن 90 شخصا وأصيب أكثر من 1150 بجروح خلال محاولة الانقلاب التي نفذها عسكريون ليل أمس في تركيا، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول.

وأفادت الوكالة أن 754 عسكريا اعتقلوا في أنحاء مختلفة من تركيا على ارتباط بمحاولة الانقلاب. كما أقيل خمسة جنرالات و29 ضابطا برتبة كولونيل من مهامهم بأمر من وزير الداخلية افكان علي.

وتوجه أردوغان الذي كان يقضي عطلة على الساحل عندما وقع الانقلاب إلى اسطنبول جوا قبل الفجر وظهر على شاشة التلفزيون وسط حشود من المؤيدين خارج المطار الذي فشل مدبرو الانقلاب في تأمينه.

وفي وقت لاحق قال أردوغان للصحفيين في مؤتمر صحفي رتب على عجل إن ذلك العمل يمثل عملا من "أعمال الخيانة" وإن المسؤولين عنه سيدفعون ثمنا باهظا.

واستسلمت وحدة من الجيش التركي تضم حوالي ستين جنديا انقلابيا صباح السبت لقوات الأمن على جسر فوق البوسفور كانت احتلته خلال الليل في اسطنبول وفق مشاهد نقلها التلفزيون مباشرة.

وفي هذه الأثناء قامت طائرات حربية تركية من طراز اف-16 بقصف دبابات للانقلابيين في أحدى ضواحي العاصمة أنقرة بحسب مصدر في الرئاسة التركية.

فيما ندد الداعية فتح الله غولن خصم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “بأشد العبارات” بمحاولة الانقلاب  وقال “من المسيء كثيرا بالنسبة لي كشخص عانى من انقلابات عسكرية عديدة في العقود الخمسة الماضية. أن اتهم بأنني على أي ارتباط كان بمثل هذه المحاولة”.

وكان الرئيس التركي أردوغان أتهم غولن بالوقوف خلف الانقلاب. وأعلن أنه “انقلاب شاركت فيه أيضا الدولة الموازية” في إشارة إلى حركة غولن.