إقليمية

حساب ’الفتاة الهاربة’ يواصل تغريداته.. ومختصون ستحاكم وتلاحق قانونياً

 

استمر حساب "تويتر" المزعوم في إطلاق تهديدات متتالية بلسان الفتاة السعودية الهاربة من أسرتها ومطالبتها عبر التغريدات بالتوقف عن ملاحقتها وسحب بلاغ هربها.

وشغلت الفتاة الهاربة الأشهر الشارع السعودي ولفتت الأنظار إليها عبر تدويل ناشطين أجانب قضيتها متهمة أسرتها بتعنيفها مما جعلها تستغل فرصة السفر والسياحة للهرب إلى جورجيا والتخفي وراء اسم مستعار للتعبير عن مطالبها.

و تواجه الفتاة الهاربة بحسب مختصين عدداً من التهم الجنائية والمعلوماتية حيث يعتقد بأنها ستحاكم وتلاحق قانونياً بسببها، وأكد المحامي والمستشار القانوني سلطان المخلفي أن غالبية الدول تقوم بتطبيق مبدأ الشخصية القانونية في القانون الجنائي، والمقصود به أن للدولة حقاً في ملاحقة ومعاقبة مواطنيها وفق نظام قانونها الجنائي الخاص بها، سواء أكانوا مقيمين على أرض الوطن أم بالخارج فإن كان مرتكب الجريمة مواطناً فمن حق الدولة ملاحقته كي لا يفلت من العقاب، وقال: "هذا الإجراء يطبق في كثير من الأنظمة الجنائية في العالم، وفي قضية الفتاة الهاربة خطأ وجرم يتمثل بالسرقة والابتزاز والتهديد بإيقاع الضرر، إضافة إلى الإساءة إلى سمعة العائلة، ما يمثل انتهاكاً لنظام الجرائم المعلوماتية، وعليه ستلاحق وتحاكم".

بدوره، أكد عضو الهيئة الدولية للتحكيم المستشار القانوني محمد الوهيبي أن إعادة الفتاة حتمية لأنها تعد قاصــراً ولم تبلغ الـ21 وفـــق الأنظمــة الدولية، وأضاف: "علينا النظر إلى عمر الفتاة، وأنها كانت في إجازة تقضيها خارج المملكة، وليس من المعقول أن يكون هناك تعنيف، وما يتضح هو عدم إدراك الفتاة، التي تمر بأخطر مرحلة عمرية، والأهم وجود طرف خفي حتى الآن، وهو المحرض، الذي قد يكون تنظيماً إرهابيا"، لافتا النظر إلى أن فتاة بهذا العمر كيف لها أن تقوم بتوكيل محامٍ وعمل ترتيبات الهرب وطريقته، ولماذا لجأت إلى جورجيا وليس إلى أي دولة عربي، مؤكداً أن ذلك سيتضح بالتحقيقات كما سيتم توفير الحماية والرعاية لها، ومحاسبة من قام بتعنيفها بموجب نظام الحماية من الإيذاء.

وطالب الوهيبي الجهات المختصة بمحاسبة كل من يحرض هذا الفعل ويؤيده من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أن ذلك يعد جريمة، بموجب نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية.

وكانت السفارة السعودية في تركيا أعلنت الأربعاء الماضي10 شوال هرب فتاة سعودية تبلغ ١٧عاماً إلى جمهورية جورجيا كانت قادمة مع أسرتها للسياحة في تركيا، فيما تواصل السفارة، بالتعاون مع سفارة أذربيجان وعدد من الجهات المختصة في تركيا وجورجيا، محاولة إعادة الفتاة.

أضيف بتاريخ :2016/07/16

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد