إقليمية

تقرير ـ(خاص):الاتفاق الإيراني القطري (العسكري) يثير حفيظة السعودية وبعض دول الخليج

 

ما إن أعلن كل من (إيران وقطر) اتفاقهما العسكري، حتى أثار حفيظة الكثيرين في مقدمتهم السعودية وبعض دول الخليج، كما أشعل موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حيث أبدى البعض استغرابهم وآخرون استهجنوا هذا الاتفاق أما البعض الأخر أبدوا تساؤلهم عن مغزى هذا الاتفاق في الصيغة والتوقيت.

فيما اعتبر مراقبون أن قطر وجهت ضربة قوية للأشقاء الخليجيين، بتوقيعها مذكرة عسكرية مع (إيران) تتضمن دخول البحرية الإيرانية للمياه القطرية لإيقاف الأنشطة الإرهابية.
 
 ورغم أن رئيس أركان القوات المسلحة القطرية "حمد العطية" يؤكد أن التعاون الدفاعي بين البلدين من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من تقوية التعاون بينهما في كل المجالات، إضافة إلى أنه سيكون لصالح دول المنطقة كافة، فيما رأى وزير الدفاع الإيراني "أحمد وحيدي" بأن هذا النموذج الراهن بين إيران وقطر يجب أن يتحول إلى قدوة لدول المنطقة نظراً للإمكانيات الكثيرة المتوافرة لديهما، وقال إن إيران وقطر تربطهما علاقات وثيقة للغاية نظراً للإرادة الموجودة لدى كبار المسؤولين في كلا البلدين لتقريب وجهات النظر إزاء القضايا الإقليمية والدولية.

وكان قائد سلاح البحرية الإيرانية الأميرال "علي رضا تنغسيري"، أعلن يوم الاثنين الماضي، عن توجه أسطول سفن حربية إيرانية إلى قطر، على متنه قادة عسكريون، في إطار خطط البلدين لتوسيع العلاقات والتعاون الدفاعي.

"تنغسيري" قال إن "الأسطول يضم 3 بوارج مجهزة بقاذفات لإطلاق الصواريخ وعوامتين، لـ"زيارة دولة قطر وتفقد المنشآت العسكرية فيها" وفقا لـوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) .


وأوضح أن الزيارة تستغرق ثلاثة أيام سيقوم خلالها القادة العسكريون الإيرانيون والقوات المتواجدة‌ على متن السفن بتفقّد المنشآت العسكرية والتدريبية التابعة للقوات البحرية القطرية وتبادل وجهات النظر بخصوص الخطط المشتركة وفرص تطوير التعاون بين الجانبين في الإطار العسكري.

وأكد تنغسيري أن "الدين والمصالح والجغرافيا وكذلك العدو المشترك، وأهمية موضوع أمن نقل الطاقة في الخليج قد حوّل التعاطي والتعاون بين البلدين إلى موضوع مهم".

ولفت إلى أن الزيارة بمثابة بداية لاستمرار مسار تعزيز مستوى التعاون الإيجابي بين إيران ودول المنطقة.

وقال إن "مسؤولية مهمة إحلال الأمن في منطقة الخليج وبحر عمان الحساسة والإستراتيجية تقع على عاتق دول المنطقة، وهذه الدول قادرة على المزيد من توفير الأمن المستدام والمناسب في المنطقة في ظل التعاطي والتعاون الثنائي ودون الحاجة إلى القوى السلطوية والأجنبية".

وفي ظل التعاون الأمني بين البلدين (إيران –قطر) فقد وقعا في شهر مارس الماضي، اتفاقية للتعاون الأمني تشمل مكافحة الجريمة المنظمة وحراسة الحدود ومكافحة تهريب المخدرات وغسيل الأموال والتزوير والاتجار بالبشر.

وعقب التوقيع على الاتفاقية، قال وزير الداخلية الإيراني"مصطفى محمد نجار" إلى وزير دولة قطر للشؤون الداخلية القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني: "إيران تؤمن أن عليها توثيق الأمن والاستقرار مع دول الخليج وأساس العلاقات هو تأمين الأمن والاستقرار في المنطقة والاتفاقية الأمني توفر ذلك".

وأضاف: "هذه الاتفاقية قدوة لدول المنطقة حيث اتفق الجانبان على العديد من مجالات التعاون الثنائي بما في ذلك التعاون في حراسة الحدود ومكافحة تهريب المخدرات والأقراص المؤثرة عقليًا ومكافحة الجرائم التي تقع داخل وخارج البلدين".

وأشار "نجار" إلى أن الاتفاقية تتضمن مكافحة ما يسمى "الإرهاب" والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وتزوير الوثائق الرسمية والجوازات والنقود وبطاقات الائتمان وتقوية التعاون في مجال مكافحة غسيل الأموال وباقي الانشطة الاقتصادية غير الشرعية ومكافحة تهريب البضائع والآثار التاريخية.

وأوضح "مصطفى نجار" أن الدوحة وطهران اتفقتا على تشكيل فريق عمل مشترك يجتمع كل عام في طهران والدوحة.

ويرى خبراء ومراقبون بأن دراسات توضح أن السعودية – بتصريح مسؤليها- وبعض دول الخليج يعتبرون "إيران" العدو الأول على أمنهم القومي، كما حلل بعض الكتاب في مقالاتهم العدو الرئيسي بالنسبة للسعودية تحت عنوان (عن كيفية مواجهة الرياض الخطر الإيراني المتزايد) خاصة بعد إبرام الاتفاق النووي الإيراني من بين تلك الصحف صحيفة"وول ستريت جورنال"، بالإضافة إلى صحف محلية وإقليمية تتحدث في هذا المجال، وصولاً إلى التعاون (السعودي-الإسرائيلي) في مواجهة هذا الخطر الممتد من الخليج الفارسي!!.

أضيف بتاريخ :2015/10/21

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد