روحاني: #إيران لم تسمح بسقوط #بغداد و أربيل
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنّ إيران لم تسمح بسقوط بغداد وأربيل منذ اليوم الأول لهجوم داعش على العراق، مؤكدًا على أنّ بلاده ستستجيب لأي مساعدة يطلبها المسلمون في مواجهة الإرهاب.
جاء ذلك خلال لقاء جمع روحاني الاحد، في باكو، مع علماء الدين والمفكرين، في جمهورية اذربيجان.
وقال روحاني ان الدين والثقافة المشتركة، يشكلان مصدر الثقة والتعاون بين طهران وباكو، معتبرًا أنّ الاسلام، والقرآن، و أهل البيت (ع)، الصلات التي تربط شعبي إيران وجمهورية اذربيجان، مضيفا أنّ الوشائج الراسخة بين الشعبين والحكومتين متبلورة في ظل هذه المشتركات، ولو لم تكن هذه المشتركات، لم يكن بمقدور الإعلام والسياسة أن يجعل الشعبين يعيشان جنبا الى جنب كشعبين شقيقين.
واعتبر روحاني التفرقة والارهاب باسم الاسلام، مؤامرة تندرج في إطار التخويف من الإسلام، مضيفا: "للأسف إن أعداء الاسلام قاموا بتسليح مجاميع من القتلة و الإرهابيين تحت اسم الاسلام، لتشويه سمعة الاسلام والمسلمين والوقيعة بينهم".
و دعا روحاني إلى عدم السماح بتأجيج النعرات الطائفية بين المسلمين، وحرف الشباب المسلم عن طريق الحق، في حين ينعم الآخرون بالرفاهية والتقدم.
و قال روحاني إن الإسلام هو دين الأمان والأخوة، مؤكدًا على الرسالة الجسيمة التي يتحملها علماء المسلمين لإنقاذ المجتمع من الانحرافات الفكرية، وتقديم الصورة الحقيقية للإسلام، ومساعدة جميع المظلومين والمسلمين المضطهدين في العالم.
وتابع روحاني قائلًا: "إن الجمهورية الاسلامية الايرانية برهنت وروجت عمليا على الدوام للاسلام المعتدل، الاسلام هو دين الاعتدال والعدالة والرحمة والمسارع إلى تقديم العون للمسلمين والمظلومين".
و أضاف:" إن الجمهورية الاسلامية الايرانية، ومنذ اليوم الاول، سارعت الى نجدة الشعب العراقي، لأنها تعتبر أن من واجبها تخليص العالم الاسلامي من هذه المعضلة".
وتابع" يجب على الجميع السعي لتعزيز الوحدة بين المسلمين، و إعادة الاستقرار والهدوء الى العالم الاسلامي".
و قال روحاني ان احترام وحدة اراضي جميع البلدان والتأكيد على عدم تغيير الحدود الجغرافية في المنطقة، من مبادئ السياسة الخارجية لبلاده، معتبرًا ان عدم رعاية هذه المبدأ يعني استمرار انعدام الأمن والاستقرار والقتل في المنطقة.
وأضاف : "لا نريد أن يقتل أي إنسان مظلوم في أي منطقة بالعالم، وننشد إحلال السلام والمودة والاخوة والأمن في العالم".
و حضر اللقاء حشد كبير من علماء الدين وأئمة الجماعات في جمهورية اذربيجان، قدم خلاله الشيخ باشازاده رئيس دائرة مسلمي القوقاز تقريرًا عن أوضاع المنطقة.
أضيف بتاريخ :2016/08/09