إقليمية

#الاحتلال_الإسرائيلي: حملة دبلوماسيّة مُكثّفة لتوثيق العلاقات مع #الدول_العربية


كشفت صحيفة “فاينانشيال تايمز″ البريطانية نقلاً عن مصادر سياسيّة رفيعة المُستوى في كيان الاحتلال أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بدأ حملة دبلوماسية للبحث عن مشاركة مصالح إستراتيجيّة مع دول عربيّة وأفريقيّة وأوروبيّة.

ويسعى اعضاء في حكومة الاحتلال الى استغلال المخاوف الواهية التي تنشرها بعض الدول العربية لاسيما في ظل الازمات التي تعصف بسوريا والعراق والمن للتطبيع مع الدول الرجعية التي باتت توصف بالدول المعتدلة من قبل الكيان الصهيوني.

وقال دوري غولد المدير العّام لوزارة الخارجية الإسرائيلي: "إنّ الدول العربيّة ترى الشرق الأوسط من نفس المنظور مثل "إسرائيل"، كما أنّ تل أبيب تقوم بتقديم خبرتها للدول الأوروبيّة في مكافحة الإرهاب بعد سلسلة من هجمات "داعش" في أوروبا، بينما تقوم بتطبيع علاقاتها مع بعض دول المنطقة"، وأضاف : "إنّ "إسرائيل" كانت متفهمة حيث سمحت لمصر بنشر قوات في سيناء على الرغم من أنّ ذلك مخالف للاتفاقات الموجودة بين البلدين، وبشكلٍ خاصٍّ مخالفٍ للمُلحق الأمنيّ في اتفاق السلام بين البلدين والمعروف باتفاق “كامب ديفيد"".

وادعى دوري غولد أنّه بدون تعاون كيانه مع الدول العربيّة في القضايا الأمنية، بما في ذلك تهديد "داعش" والجماعات الإرهابية لانتشرت الفوضى من المنطقة إلى مناطق أخرى.

وقالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى وفق الصحيفة: "إنّ بعض الدول العربية في الخليج تُحاول إجراء اتصالاتٍ سريّةٍ مع الجانب الإسرائيليّ بسبب مخاوفها من الغضب الشعبيّ"، مُذكّرةً في الوقت عينه أنّ غولد التقى مؤخرًا مع اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي مع أكاديميين ورجال أعمال، وأوضحت أنّ عشقي لا يملك دورًا رسميًا في المملكة السعوديّة، إلّا أنّ زيارته للقدس المحتلة أدارت الرؤوس في المنطقة، وأضافت: "إنّ زيارة عشقى النادرة جاءت بعد زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى "إسرائيل" الشهر الماضي، والتي اعتبرت الأولى من نوعها منذ تسعة أعوام".

وأكّدت الصحيفة أيضًا أنّه على الرغم من أنّ الكيان الصهيوني يحاول الاستفادة من إيران وتهديد "داعش"، فإنّ المسؤولين الصهاينة يُشككون في قدرة تل أبيب على حلّ القضية الفلسطينيّة، كما أنّ غالبية المسؤولين  بمن فيهم غولد يُعارضون مبادرة السلام الفرنسيّة لأنها تزيد تعقيد المفاوضات من وجهة نظرهم.

أضيف بتاريخ :2016/08/10

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد