جدد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إدانته لاستهداف النظام البحريني للشيخ عيسى أحمد قاسم، معتبرا ذلك بمثابة اعتداء على حقوق الإنسان.

وأشار الجعفري عقب المؤتمر الصحفي المشترك بينه وبين محافظ البصرة ماجد النصراوي إلى أن الشيخ قاسم يمثل حالة مجتمعية لديها هامش مرونة.

وقال الجعفري “نحن قلنا في أكثر من مرّة: بالنسبة لنا في الوقت الذي لا نريد أن نتدخل في الشؤون الداخليّة لأي بلد من البلدان نـفرق بين القضايا المجتمعية العامة والإنسانية عندما يعاني منها كلّ شعب لا نستحي، ولا نتردد في أن نقول، وقد قلنا منذ وقت مبكـر: إن الشيخ قاسم يمثل حالة مجتمعية لديها هامش مرونة، ويجب أن تتكلم بحرية، ولا ينبغي أن يتعرض إلى أي نوع من أنواع الاضطهاد.”

وأضاف الجعفري: “الجنسية ليس بدلة يخلعها الإنسان، ويلبس غيرها؛ لذا طالبنا في كل مناسبة بضرورة احترام حقوق الإنسان، وإتاحة الحرية لكل مكونات المجتمع التي نتعاطى معها. خطابنا واحد لا نتدخل في شؤونها، ولا يمنعنا من أننا نبدي رأينا خصوصا أن هذه الحالات تتداخل فيما بينها”.

مؤكداً “هذا ليس تدخلا في شؤون الدول، بل يوجد تداخل مجتمَعي بين هذا عالم دين وعالم الدين يتفاعل مع قاعدته ليس فقط في بلده، بل كل البلدان تتفاعل مع بعضها.”

وفي رده على سؤال وجه له حول كيفية تفسيره عن ما يحدث اليوم في البحرين، قال الجعفري:”الذي يحدث يفسر نفسه، ويعني أنه لا توجد حرية، لو كان توجد حرية حقيقية فهذا الرجل يجب أن يحظى بالحد الأدنى من حقه في الحرية، وقد استغربنا، واستنكرنا، وقلنا بصراحة: نعتقد أن هذا اعتداء على حقوق الإنسان”.