صحيفة: #الاحتلال_الإسرائيلي يمنع التنقيب عن الغاز شمالاً خوفًا من #حزب_الله
كشفت القناة الأولى الرسميّة في تلفزيون الاحتلال الإسرائيليّ، عن أنّ سلاح البحرية الإسرائيليّ نفّذ قبل أيام مناورة حاكت حربًا في الساحة البحريّة ضد حزب الله وصواريخه الدقيقة والبعيدة المدى، ضمن سيناريو للاستخبارات الإسرائيلية يُقدّر بأنّ المواجهة المقبلة ستشمل فرض الحزب حصارًا بحريًا على إسرائيل، عبر مهاجمة السفن التجاريّة المتوجهة من الموانئ الإسرائيلية وإليها، وضرب حقول الغاز ومنشآته التي تُعَدّ ثروة إسرائيلية إستراتيجيّة، كما أكّدت المصادر العسكريّة والأمنيّة للتلفزيون العبريّ، بحسب ماأوردت صحيفة رأي اليوم.
ضابط رفيع المستوى في البحرية للاحتلال أبلغ القناة الأولى العبرية أنّ حزب الله درس ما جرى في عملية “الجرف الصامد” في قطاع غزة في صيف العام 2014، مُشدّدًا على أنّ حزب الله سيتعمد تفعيل قدراته الهجومية بناءً على هذه الدراسة، وذلك بعد أنْ طورّ قدراته الصاروخية والمدفعية من كل الأنواع. وقال أيضًا، إنّ تقدير الاستخبارات يرى أنّ هذا الحصار سيكون واحدة من مفاجآت الحرب، في اليوم الأول من المواجهة المقبلة. وأضاف التلفزيون الإسرائيليّ، نقلاً عن المصدر، إنّ “كارثة سفينة ساعر 5″ في حرب لبنان الثانية عام 2006، أدّت إلى تغيير الوعي في سلاح البحريّة، وبات لدى قادة هذا السلاح وضباطه فهم خاص لضرورة حماية السفن والزوارق البحرية عبر وسائل دفاعية متطورة.
وقالت "رأي اليوم" رغم كل الاستعدادات والجاهزية والمناورات التي تنفذ بين حين وآخر، إلّا أنّ الخشية من كوارث جديدة تلحق بالبحرية الإسرائيلية في الحرب المقبلة لا تزال قائمة، وهي ضمن سيناريوهات التقدير الاستخبارية حول هذه الحرب، خصوصًا أنّه من غير المعروف ما إذا كان حزب الله يملك بالفعل صواريخ متطورة من طراز “ياخونت” الروسي الصنع، والتي من شأنها أنْ تشكل تهديدًا مباشرًا ضدّ السفن والزوارق الحربية للبحرية الإسرائيلية.
وسائل الإعلام العبرية كشفت قبل شهرين أنّ سلاح البحرية قاصر عن حماية المنشآت الغازية والنفطية في عرض البحر، في حال اندلاع الحرب مع حزب الله.
وفي السياق ذاته، أعلنت "إسرائيل" أنّها منعت البدء بعمليات التنقيب عن النفط والغاز، في حقل غازي محاذٍ للحدود المائية للبنان، لمنع الوقوع في مغامرة وانفجار مع الجانب اللبناني.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” أشارت، إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيليّة أصدرت قرارًا يقضي بمنع شركتي “نوبل إنرجي” الأمريكيّة و”ديليك” الإسرائيليّة، صاحبتي امتياز التنقيب واستخراج النفط والغاز في إسرائيل، من التنقيب عن الغاز في حقل “الون دي”، الذي قالت إنّه يتداخل في جزء منه مع الخريطة المائية المعلنة من قبل لبنان، رغم أنّ الحقل، بحسب الخريطة الإسرائيلية، يكاد يقع بشكل كامل ضمن الحدود المائية لـ "إسرائيل".
ولفتت الصحيفة، نقلاً عن مصادر سياسيّة في تل أبيب، إلى أنّ قرار المنع جاء رغم طلب الشركتين البدء بالتنقيب، ورغم إدراك الجانب الإسرائيليّ إمكانية أنْ يقرر اللبنانيون التنقيب أولاً عن الغاز في المنطقة نفسها، محاولين في لبنان امتلاك كل الغاز الموجود في الحقل. والواضح لدى إسرائيل أنّ حزب الله ينظر إلى الاعتداء على ثروته الغازية والنفطية تمامًا كما ينظر إلى احتلال الأرض اللبنانية.
وبحسب الصحيفة العبريّة فإنّ حقل “الون دي” ليس بمنأى عن منطقة الخلاف بين "إسرائيل" ولبنان، وإذا جاءت عمليات التنقيب إيجابية ووجدت كميات من الغاز في الحقل، كما تشير الدراسات، فسيشعل ذلك صراعًا مع اللبنانيين، وهذا هو السبب الذي منعت بموجبه عمليات البدء بالتنقيب، على حدّ تعبير المصادر الإسرائيليّة، التي وُصفت بالرفيعة.
أضيف بتاريخ :2016/08/18