أعلنت لجنة التحقيق الروسية عن التوصل إلى اتفاق مع الجانب المصري حول مواصلة العمل المشترك للكشف عن كافة ملابسات كارثة تحطم الطائرة الروسية في سيناء.

فلاديمير ماركين، الناطق باسم اللجنة  أشار يوم الخميس 1 سبتمبر، إلى أن وفدا من اللجنة زار مصر مؤخرا لبحث تنظيم العمل المشترك للتحقيق في الكارثة التي تسبب بها تفجير إرهابي يوم 31 أكتوبر من العام الماضي.

و علّق المسؤول الروسي على لقاءات المحققين الروس مع شركائهم المصريين في القاهرة بالقول إن الطرفان بحثا سير التحقيقات في ملابسات الجريمة ، وكيفية الاستجابة  للطلبات المتبادلة في سياق التحقيق، كما أنهما اتفقا على كيفية العمل المستقبلي المشترك للكشف عن ملابسات الكارثة. مؤكّداً أن اللجنة الدولية المعنية بالتحقيق في الكارثة بدأت بعملية "اصطفاف" حطام الطائرة، وذلك تلبية لطلب روسي.

لجنة التحقيق الروسية والنيابة العامة المصرية وفي أعقاب اللقاءات بالقاهرة، وقعتا مذكرة تفاهم حول التعاون والتحقيق في هذا العمل الإرهابي.

هذا ويعد تحطم الطائرة " A321"  التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" الروسية في سيناء، أكبر كارثة جوية في تاريخ الطيران الروسي والسوفيتي، إذ قضى جميع ركاب الطائرة الـ217 وأفراد الطاقم الـ7 إثر انفجار قوي وقع على متنها أثناء رحلتها من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ يوم 31 أكتوبر عام 2015.
وأعلنت حينها هيئة الأمن الفدرالي الروسية أنه تم إسقاط الطائرة عن طريق تفجير عبوة ناسفة زرعت على متنها، فيما تبنى تنظيم داعش مسؤولية الهجوم.

وفي نفس السياق، أعلنت الهيئة الروسية للرقابة على المواصلات عن زيارة جديدة لخبراء أمن الطيران الروسي إلى مصر الأسبوع المقبل بغية تفقد إجراءات الأمن في المطارات الروسية.

هذا و يشار إلى أن روسيا علقت حركة الطيران من وإلى مصر إثر الكارثة ، بالإضافة إلى حظر تنظيم الرحلات السياحية. ويواصل الطرفان محادثات مكثفة حول عودة الطيران الروسي إلى مصر واستئناف التعاون في مجال السياحة.