يبدأ تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا، الذي توصلت إليه كل من الولايات المتحدة الأميركية و روسيا نهار الجمعة في جنيف، بعد محادثات طالت أشهراً بينها، مساء اليوم 12 سبتمبر، بعد غارات مكثفة نهاية الأسبوع الماضي.

ومن المقرر أن تعقب الهدنة - التي تستمر 10 أيام - غارات أمريكية-روسية على مسلحي تنظيم داعش، وجبهة فتح الشام المتشددين.

وسائل الإعلام السورية الرسمية بأن الرئيس السوري بشار الأسد رحب بالاتفاق.
لكنه ليس من الواضح بعد إن كانت فصائل المعارضة السورية ستلتزم بالاتفاق.

وقد وجه الجيش السوري الحر  رسالة إلى الإدارة تعبر فيها عن قلقها من أن يكون هذا الاتّفاق في صالح الحكومية، لكنها أكّدت على أنها "ستتعاون فيه إيجابيا" مع وقف إطلاق النار.

في المقابل رفضت حركة أحرار الشام، الاتفاق.
وقال الرجل الثاني في قيادة الجماعة، علي العمر، في بيان بالفيديو: "جميع المعارضين الذي قاتلوا وعانوا لمدة ست سنوات، لا يمكنهم قبول أنصاف الحلول."
ولكنه لم يقل صراحة إن جماعته لن تلتزم ببنود الاتفاق.

وقبل بدء سريان الاتفاق، شنت طائرات الحكومة السورية غارات مكثفة على عدة مناطق للمعارضة خلال نهاية الأسبوع. كما شاركت الطائرات الروسية الحربية في العمليات في محافظتي إدلب، وحلب.

وتنشيء الولايات المتحدة وروسيا، بعد ذلك، مركزا مشتركا لقتال الجماعات المسلحة، ومن بينها تنظيم داعش، وجبهة فتح الشام، التي كانت تعرف من قبل باسم جبهة النصرة.
وقد قتل حتى الآن في الصراع في سوريا - الذي بدأ بانتفاضة على الرئيس الأسد - ومازال مستمرا لأكثر من خمس سنوات، أكثر من 250 ألف شخص.
كما فر ملايين إلى الخارج، ويسعى كثير منهم إلى الحصول على اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، ولكن لا يزال نحو 18 مليون شخص باقين في سوريا.