انتقدت صحيفة مصرية بشكل غير مسبوق الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس  الوزراء وزير الدفاع، متّهمةً إياه بتوريط بلاده في حرب اليمن واستنفاد ميزانية بلاده من أجل الصعود للحكم مباشرة بعد وفاة والده والاطاحة بولي العهد الأمير محمد بن نايف على حد تعبيرها.

صحيفة "الشروق" المصرية وفي مقال للكاتب عبدالله السناوي بعنوان " السعودية إلى أين؟!" أشارت إلى أن "المملكة السعودية أمام اختبارات وجودية" نظراً للأزمات التي تعصف فيه داخلاً و خارجاً، لافتاً بشكل خاص إلى "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب".

وهاجمت الصحيفة الأمير محمد بن سلمان و اتهمته ب "الجموح" وبأنه "ورط بلاده فى حرب لا يمكن حسمها بالسلاح فى اليمن، واستنزف موارد مالية انهكت الموازنة العامة مع تراجع أسعار النفط، وضغط من أجل نقل السيادة على «تيران» و«صنافير» من مصر إلى المملكة السعودية كشهادة استحقاق بجدارته في نقل السلطة إليه مباشرة وإطاحة ولى العهد «محمد بن نايف»."

وبحسب الصحيفة فإن مناعة المملكة الداخلية هي المعضلة في ظل مواجهتها لأكبر خطر وجودي لم تواجهه قبلاً منذ تأسيسها مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، ف"الصراع المحتمل على خلافة الملك «سلمان بن عبد العزيز» يومئ لتشققات غير محتملة في أوضاع حرجة داخل الأسرة المالكة".

و استبعد الكاتب "وجود المملكة السعودية كدولة موحدة بالنظر إلى مستجدات الحليف الأمريكي والأزمات الإقليمية المتفاقمة التي تتعثر فيها بفداحة من اليمن وسوريا إلى العراق حتى لبنان"، مضيفاً أن المملكة لا تملك وقتاً "لاستعراضات قوة لا تقدر عليها ولا ادعاء قيادة لا تتوفر مقوماتها"، و أشار إلى أن حاجة المملكة السعودية الحالية تتمثل بضرورة الإصلاح الداخلي "فلديها طبقة وسطى متنامية ونخب حديثة تطل على العالم"، مشدّدا على ضرورة "أن تعمل على بناء موقف عربى يحمى ويصد، بالاقتناع لا بأي وسيلة أخرى معتادة".