ندّد علماء دين لبنانييون بالعدوان السعودي اليمن والذي استهدف بغارة مراسم عزاء لآل الرويشان جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، والتي كانت ذهب ضحيتها أكثر من 500 شهيداً وجريحاً.

فقد استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان  في بيان أصدره أمس الأحد بالقول "هذه المجزرة التي حصدت مدنيين أبرياء نضعها برسم مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان ومؤسسات المجتمع الدولي المطالبين بتحمل مسؤولياتهم وإدانة هذه المجزرة ومعاقبة المرتكبين وتصنيفهم كمجرمي حرب وملاحقتهم قانونيًا، وعلى المحكمة الجنائية الدولية كشف المنفذين والمحرضين ومحاكمتهم ليكونوا عبرة لغيرهم".
 
من جهته، أدان رئيس "الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود، "المجزرة البشعة التي إرتكبها النظام السعودي بحق الأبرياء في صنعاء"، وأضاف إن هؤلاء الذين ضربوا مجلس عزاء بشكل مباشر وبجنون حقيقي لا يعلمون أين يذهبون"، متسائلاً "لماذا كان هذا الخيار بالأصل وهو خيار مخالف للقرآن؟".. إن هؤلاء وضعوا القرآن خلف ظهورهم ووثقوا بالأميركي والغربي".. "إلى متى يستمر الزحف الذليل نحو الإسرائيلي والأميركي، وإلى متى هذه الثقة بالعدو الأميركي الذي يهين هذه الأمة مرة بعد مرة؟".
 
وأضاف الشيخ حمود:"بإستطاعة المقاومين في لبنان وفلسطين وسوريا والواقفين في وجه التكفيريين والصامدين في العراق الذين يحاولون تحرير الموصل والصابرين في كل مكان تشتعل فيه الفتن؛ أن يقفوا في وجه العالم كله".
 
وفي سياق متصل أدان رئيس جمعيَّة "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان وبشدة الجرائم المتكررة "ضد أهلنا المظلومين في اليمن وليس آخرها مجزرة صنعاء المروعة والتي "تدل على فشل سعودي أمريكي في تحقيق أهدافهم، لذا يلجأون إلى المجازر الجماعية علّهم يحققون نصراً ما على دماء الأبرياء العزل".
 
وقال الشيخ القطان في تصريح له اليوم: "نحن إذ ندين عدوان التحالف على اليمن والمجزرة المروعة التي أودت بحياة أكثر من 700 بين شهيد وجريح نطالب المجتمع الدولي وهيئات وجمعيات المجتمع المدني وحقوق الإنسان أن يكون لهم موقف إنساني ضد التحالف المجرم والقاتل للشعب اليمني البريء، كما ونطالب شعوبنا العربية والإسلامية عموماً، وعلماء الأمة أن يعودوا الى دينهم ويقولوا كلمة حق في وجه سلطان جائر وأن يكفوا ألسنتهم عن إثارة النعرات الطائفية والمذهبية"..