إقليمية

#السيد_نصر_الله: مجزرة #صنعاء فضيحة كبرى لـ #المملكة ودماء اليمنيين ستجرفها

 

علق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على المجزرة التي ارتكبتها المملكة السعودية في العاصمة اليمنية صنعاء، قائلا إن “هذه المجزرة هي فضيحة كبرى للنظام السعودي لأن نفس الجريمة والعدوان لا أحد يستطع أن يدعي أن قرب الصالة مواقع عسكرية، ومع ذلك أنكروا ويرفضون القيام بتحقيق دولي”.

 

مشيراً إلى أن “المملكة السعودية لا تسمح للجرحى بمغادرة البلد ولا تسمح بوصول مساعدات طبية للجرحى”.

 

وأكد الأمين العام لحزب الله خلال خطابه في إحياء الليلة العاشرة من محرم في مجمع سيد الشهداء "ع"  بالضاحية الجنوبية لبيروت على أنه “يجب أن تتحول المجزرة إلى وسيلة لإنهاء الحرب وأن تقتنع السعودية أن لا أمل لها بالانتصار وأن من سينتصر هم الدم اليمني المظلوم”، وتابع “يجب أن يعلموا أن لا مستقبل لهذه الحرب على الإطلاق وأن إصرار السعودية على المضي في الحرب على اليمن، ستخسر نفسها، القيادة السعودية تدفع بالمملكة إلى الهاوية”.

 

وشدد السيد نصر الله على أن الإرهاب في العام يرجع بالفكر والمال إلى السعودية، و”تساءل أين هي مئات مليارات الدولارات؟ إلى أين تذهبون وأنت عاجزون عن الدفاع عن مواقعكم على الحدود أمام الحفاة اليمنيين”؟، وقال إن “الحل المتاح اليوم هو أن يعود الحكام في السعودية إلى عقولهم وأن ينصحوا من حلفائهم”، مضيفاً “إذا كان لها صديق في أي مكان في العالم أن يقدم نصيحة لحكام السعودية بوقف سفك دماء اليمنيين وإلا هذا الدم سيجرفهم إلى أبد التاريخ”.

 

وتابع السيد نصر الله أن الحرب في اليمن مستمرة منذ أكثر من سنة ونصف، أرتكب فيها السعودي خطأ تاريخيا عندما ظن أنه يستطيع أن يحسم معركة اليمن وأن يسجل نصرا حاسما وعظيما خلال أسابيع.

 

وقال السيد نصر الله إن “العقل المستكبر الذي استضعف اليمنيين وأحتقرهم وتطلع أليهم بنظرة دونية، تصور أن اليمنيين عندما تعلن الحرب سيسارع اليمنيون إلى الهروب والاستسلام والخضوع وسيقولون للسعودي تفضل”، وتابع “هذا الخطأ في الفهم سببه هذا العقل، على مدى أكثر من سنة ونصف حرب ضروس على الشعب اليمني، مستشفيات مساجد مقابر أسواق مدن قرى سفن، هل هناك شيء لم يقصف في اليمن؟ ولكن اليمنيون صمدوا مع الصمت الدولي”.

 

وفي الشأن السوري، رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت من الاتفاق مع روسيا وعطلته، وقطعت الاتصالات السياسية، لأنها اكتشفت أن فصل جبهة النصرة عن باقي الجماعات غير متاح، نظراً لأن العلاقة بين الجانبين عضوية.

 

مضيفاً قوله: ولأن تحييد النصرة وضربها سيجعل كل الجماعات المسلحة ضعيفة وهزيلة وغير قادرة على مساعدة أمريكا، وقال إن الإدارة الأمريكية وأتباعها في المنطقة ستواصل دعم المسلحين لمواصلة القتال.

 

و كشف الأمين العام لحزب الله بأن الإدارة الأمريكية لديها مشروع هو “تكديس” مسلحي داعش في المنطقة الشرقي في سوريا، أي في الرقة ودير الزور، وعلى امتداد الأراضي العراقية، بمعزل عن منطقة الأكراد، مشيراً إلى أنه في معركة الفوجة والأنبار كان الأمريكيون يفتحون الطرق أما داعش المهزوم للخروج إلى سوريا وتحت أعين الطائرات الأمريكية بدل قصفهم وضربهم.

 

وأضاف السيد نصر الله أنه وخلال التحضير لعملية الموصل، هناك مساعي لفتح الطرق أمام داعش للخروج من الموصل والتوجه إلى الرقة ودير الزور، “والدليل على ذلك هو تخلف الأمريكيين عن معركة الرقة”، مؤكد أن الهدف من الغارات الأمريكية على مواقع الجيش السوري في دير الزور، هو إسقاط مواقع الجيش ليسقط المطار ثم المدينة بالكامل بيد داعش.

 

وأشار السيد حسن نصر الله إلى أنه لم ينتهي زمن الاستخدام في سوريا، ويتم استخدام داعش والنصرة لخدمة الأهداف الإسرائيلية، وعندما أعلن الاتفاق الأمريكي والروسي كان الإسرائيلي هو أول من أحتج.

 

ولفت الأمين العام لحزب الله أنه “لا يبدو أن هناك أفق لحلول سياسية أو معالجات سياسية في سوريا”، وأن هذا الأمر “يظهر أن الساحة مفتوحة على المزيد من التوتر والتصعيد والمواجهات”، وأن “المطلوب هو الصمود والثبات والبقاء في الميادين”.

 

وشدد السيد نصر الله على أ المملكةن السعودية ترفض الحل السياسي في سوريا، وترفض بقاء الرئيس المنتخب من شعبه، وقال إن “الهدف ليس الديمقراطية ولا الانتخابات في سوريا، المقصود أن تسقط سوريا وتمزق من أجل الإسرائيلي، لأنها كانت وما زالت وستبقى العقد الأساس في محور المقاومة”.

 

وقال إن “ المملكة السعودية ترفض الحل السياسي في سوريا وترفض بقاء الرئيس المنتخب من شعبه. ألستم تقولون أن هذا الرئيس فقد شعبيته؟ فليسقط بالانتخابات، لماذا تخافون من الانتخابات. الحل السياسي واضح وعندما تم الحديث عن نتخابات وحكومة انتقالية هناك من يصر على إنهاء كل هذا الوضع”.

 

وتحدث الأمين العام لحزب الله عن الملف الإنساني في سوريا، وأشار إلى مأساة بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي، وقال إن “الحكومة السورية منفتحة على أي حل للفوعة وكفريا والزبداني ومضايا، ولكن من يعطل هي الجماعات المسلحة والدول التي تقف خلفها”.

 

كما تطرق السيد حسن نصر الله إلى الخلافات بين الجماعات المسلحة في سوريا، ووجه كلمة إلى الشعب السوري وقال إنه ” لو سلمتم سوريا لهؤلاء ولم تصمد القيادة السوري والجيش والشعب السوري لو سقطت سوريا في يد هؤلاء فإن حاضرها ومستقبلها سيكون مشهد التقاتل بين هذه الفصائل التي لا عقل لها ولا ثقافة لها وليس لديها ضوابط أو مراجع، وتخدم الدول والسفارات وأجهزة المخابرات، مشيراً بقوله: أنظروا إلى أفغانستان تسلل إليها فكر القاعدة وتمزق البلد وما زال الصراع قائم منذ أكثر من 20-30 سنة، ولم يتذوق الأفغان طعم الانتصار”.

أضيف بتاريخ :2016/10/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد